أنا الخبر

قالت الأمم المتحدة إن القضاء على وباء الإيدز لا يزال ممكناً بحلول عام 2030،

ولكن بشرط توافر الإمكانات اللازمة للمجتمعات المحلية التي تقف على خط المواجهة في هذا الصراع.

ولاحظ برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) في تقريره السنوي الذي نشر اليوم،

أن المبادرات التي تقوم بها هذه المجتمعات غالبًا ما لا تحظى بالاعتراف أو التمويل الكافي، بل تتعرض للهجوم أحيانًا.

وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج ويني بيانيما: “لقد أظهرت المجتمعات في كل أنحاء العالم أنها مستعدة وراغبة وقادرة على

فتح الطريق، لكنها في حاجة إلى إزالة الحواجز التي تعوق عملها والحصول على الإمكانات الكافية”.

وأضافت بيانيما أن “صناع القرار يتعاملون مع المجتمعات المحلية في كثير من الأحيان على أنها مشكلات تنبغي إدارتها،

بدلاً من الاعتراف بدورها القيادي وتوفير الدعم لها بهذه الصفة”.

ويبلغ عدد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، وهو الفيروس الذي يسبب مرض الإيدز، 39 مليوناً في كل أنحاء العالم.

ومن بين هؤلاء 9.2 مليون لا يستطيع الحصول على العلاجات الضرورية.

ويرى التقرير أن القوانين والسياسات الضارة بالأشخاص المعرّضين لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية تعرّض

المجتمعات التي ترغب في مساعدة المرضى أو منع العدوى للخطر.

وأشار البرنامج إلى أن الانتصار في المعركة ضد الوباء لن يكون ممكناً إلا بدعم هذه المجتمعات التي تقف على خط المواجهة.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في عام 2015 للمرة الأولى، أن هدفها إنهاء التهديد الذي يشكله الإيدز على الصحة العامة

بحلول عام 2030.

وتشير البيانات إلى أنه تم إحراز تقدم كبير في هذا الهدف، حيث انخفض عدد الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية

بنسبة 75٪ منذ عام 2000.

ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به لتحقيق القضاء على الوباء.

وتوصي الأمم المتحدة بزيادة التمويل المخصص لبرامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية،

وضمان حصول المجتمعات المحلية على الدعم الذي تحتاجه.

وشددت بيانيما على أن “المجتمعات ليست عقبة، فهي تفتح الطريق للقضاء على الإيدز”.

اترك تعليقاً