يواجه المعبر البري الجديد الذي يربط بين تندوف في الجزائر والزويرات في موريتانيا مصيراً كارثياً، حيث بات مرتعاً لقطاع الطرق والعصابات الذين يستهدفون الشاحنات المحملة بالبضائع.

ففي أول اختبار حقيقي للمعبر، تعرضت سيارة مدنية محملة بالبضائع لهجوم من قبل مجموعة من اللصوص الملثمين الذين استخدموا السيوف والعصي في سطو مسلح على الطريق المتجه نحو المعبر.

وتناقلت وسائل الإعلام المختلفة خبر تعرض سيارة تجار مدنيين للسطو الكامل وإفراغها من محتوياتها، بينما تعرض أصحابها للضرب والاعتداء من قبل عصابة مجهولة باتت تنشط على الطريق الفاصل بين تندوف وازويرات.

وأبدى معظم التجار الموريتانيين والجزائريين تخوفهم من استخدام هذا الطريق البري الطويل الذي يفتقر لأي نوع من الرقابة الأمنية، ويخضع لسيطرة قطاع الطرق والعصابات المتعطشة للسلب والنهب.

يذكر أن الجزائر قد ورطت السلطات الموريتانية في إنشاء هذا المعبر الجديد بهدف منافسة معبر الكركرات المغربي على الحدود مع موريتانيا، واستغلال الموقف المحايد لموريتانيا في ملف نزاع الصحراء المغربية.

مع غياب الأمن وازدياد المخاطر، يبدو أن مصير معبر تندوف-ازويرات محكوم عليه بالفشل، مما يهدد بتقويض خطط الجزائر التوسعية في المنطقة.

تعليقان

    تعليقات الزوار تعبّر عن آرائهم الشخصية، ولا تمثّل بالضرورة مواقف أو آراء موقع أنا الخبر.

اترك تعليقاً