أنا الخبر | Analkhabar

ما زالت الكلاب الضالة تحصد الأرواح بمدينة مراكش السياحية وتغزو الأحياء والأزقة، حتى بلغ بها الوضع أن تدخل الأسواق المحاذية لساحة جامع الفنا التي تشكل مزارا للسياح وزوار عاصمة النخيل الذين يقصدون هذه المرافق للزيارة وقضاء أغراضهم.

وبسبب هذا الانتشار المهول لهذه الكلاب، فقد لفظ،أمس الجمعة، شخص ستيني أنفاسه الأخيرة، إثر سقوطه بعدما هاجمه كلبان بالقرب من مدارة باب الخميس.

وأوضحت مصادر هسبريس أن الهالك كان قيد حياته عائدا إلى منزله، قبل أن ينقض كلبان ضالان عليه، فسقط وفارق الحياة؛ ما دفع عناصر مصلحة حوادث السير إلى الانتقال إلى مكان هذا الحادث المميت، للإشراف على نقل جثته إلى مستودع الأموات وفتح بحث أولي.

وعرف الحي المحمدي بمقاطعة جليز هو الآخر وفاة شخص في عقده الثالث، بعد إصابة بجروح في رأسه، نتيجة سقوطه بسبب اعتداء الكلاب الضالة عليه بالوحدة الخامسة، لينقل إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، وفارق الحياة بقسم المستعجلات. والأمر نفسه وقع بحي المحاميد بمقاطعة المنارة مراكش.

وتعالت أصوات المواطنين والحقوقيين للمطالبة بالتصدي لانتشار وتحرك هذه الكلاب بين أحياء مدينة مراكش؛ ما أثار قلقهم لما ينتج عن ذلك من حوادث أليمة، في ظل غياب سياسة واضحة من مجلس المدينة لمحاربة الكلاب الضالة، على الرغم من تخصص مجلس المدينة برئاسة فاطمة الزهراء المنصوري لميزانية تقدر بحوالي 900 مليون سنتيم لمحاربة ظاهرة الكلاب الضالة المنتشرة بكثافة بمختلف أحياء المدينة الحمراء، محملين المجلس الجماعي مسؤولية أرواح مواطنين قضوا نحبهم بسبب هذه الحيوانات.

اترك تعليقاً