أفادت وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية في تقرير لها أن سلطنة عمان تلعب دور الوسيط الرئيسي في المحادثات الجارية بين المغرب وإيران.

وأشارت الوكالة، نقلاً عن مصادر خاصة لم تكشف عن هويتها، إلى وجود رغبة متبادلة بين البلدين لإعادة العلاقات الدبلوماسية، شريطة التوصل إلى اتفاق حول مجموعة من القضايا الشائكة.

وحسب هذه المصادر، تصر المملكة على ضرورة قيام إيران بسحب دعمها الكامل لجبهة البوليساريو الاتفصالية.

كما يشترط المغرب عدم تقديم أي شكل من أشكال الدعم لهذه الجبهة، سواء كان ذلك دعماً عسكرياً أو سياسياً أو مالياً.

بالإضافة إلى ذلك، شدد المغرب على أهمية الحفاظ على عمقه الاستراتيجي في منطقة الساحل، معرباً عن عدم قبوله لأي تحركات إيرانية في هذه المنطقة.

وأكد المغرب على أن أمنه الديني والروحي، المرتبط ارتباطاً وثيقاً بمؤسسة إمارة المؤمنين التي يرأسها الملك، يمثل قضية أمن قومي لا يمكن التهاون فيها.

وتشير هذه المعلومات إلى أن المحادثات بين المملكة وإيران تدور حول قضايا حساسة للغاية. وتسلط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه سلطنة عمان في هذه المفاوضات، حيث تسعى إلى تقريب وجهات النظر بين الطرفين وإيجاد حلول توافقية.

تجدر الإشارة إلى أن إعادة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران قد تحمل تأثيرات كبيرة على المنطقة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية القائمة.

اترك تعليقاً