أنا الخبر | Analkhabar

رغم الصمت الرسمي المطبق من الجانبين، إلا أن الأزمة السياسية القائمة بين المغرب والسعودية تزداد وضوحا يوما بعد يوم ولا تلوح في الأفق أي بوادر قد تساهم في انجلاء غيوم الخلاف.

فولي العهد السعودي لم يستوعب على ما يبدو عدم انصياع المملكة المغربية لإملاءاته التي فرضها على باقي حلفائه، متناسيا أن للمغرب قراراته السيادية وأنه ليس تابعا لأحد، مما جعله يختار نهج سياسة يراها عقابية، حيث شرع في استخدام سلاح المال لمعاقبة المغاربة اقتصاديا.

وفي هذا الصدد، كشفت الأرقام الصادرة عن مكتب الصرف بالمغرب عن انخفاض حاد في الاستثمار المباشر لكل من العربية السعودية والامارات في المغرب في الأربع سنوات الأخيرة، حيث انتقلت من 350 مليون دولار سنة 2014 إلى 50 مليون دولار فقط سنة 2018.

وفي مقابل هذا التراجع الاستثماري السعودي الإماراتي، عرفت العلاقات الاقتصادية المغربية القطرية انتعاشة غير مسبوقة حيث فاق مجموع ما استثمرته قطر في المملكة السنة الماضية 100 مليون دولار، أي بزيادة قدرها 68 في المائة، وهو الرقم المرشح للارتفاع أكثر خلال العام الجاري.

إعلان مدفوع

اترك تعليقاً