أشرف الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الجمعة، على حفل تنصيب شكيب بلقايد، الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاملا على إقليم جرادة.

وبعد تلاوة ظهير التعيين، هنأ السيد بايتاس، العامل الجديد شكيب بلقايد على الثقة المولوية التي حظي بها من قبل جلالة الملك، متمنيا له التوفيق والنجاح في مهامه الجديدة.

كما نوه الوزير، في كلمة بالمناسبة، بالمجهودات الكبيرة والمساعي الحثيثة التي بذلها العامل السابق، مبروك ثابت، خلال الفترة التي تولى فيها المسؤولية بهذا الاقليم، وذلك في سبيل الرفع من مؤشرات التنمية بالمنطقة.

وأشار السيد بايتاس، إلى أن المغرب يعيش على وقع تحدي كبير يتمثل في إشكالية الماء، مؤكدا في هذا الصدد، أن كافة المسؤولين مدعوون لوضع نصب أعينهم هذه الاشكالية التي تحتاج إلى مزيد من الجهد واليقظة، والحكامة في التدبير، وابتكار الحلول الناجعة.

وذكر في هذا الصدد، بالتوجيهات الملكية السامية إلى السلطات المختصة لاتخاذ كافة الاجراءات والتدابير الاستعجالية والمبتكرة، لتجنب الخصاص في هذه المادة الحيوية، ومواجهة النقص الحاصل في احتياطات المملكة من هذه الثروة الهامة، والناجم عن سنوات الجفاف المتتالية.

وبعد أن أشار إلى أن سياسة القرب من المواطنين، شكلت منهجا قويما في التدبير، والذي ما فتئ جلالته يدعو إليه، أكد السيد بايتاس، أن كافة السلطات مدعوة إلى الحضور الدائم في الميدان، والانصات العميق لحاجيات المواطنين، ولتظلماتهم، واقتراح حلول مناسبة لمشاكلهم، مع الحرص على التطبيق السليم للقانون الذي يزرع الثقة والطمأنينة في الجميع.

وأضاف الوزير، أن المغرب، وبفضل القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يحظى بنموذج متفرد للتنمية البشرية، مؤكدا أن التفعيل الأمثل لهذا النموذج رهين بالعمل على تدارك العجز الاجتماعي، والمساهمة في تشجيع الأنشطة المدرة للدخل، والتشغيل، والمساعدة على إخراج المشاريع للوجود، من خلال التحاور، والتوجيه، وتقديم كل أشكال المساعدة في هذا الإطار.

ودعا أيضا جميع المتدخلين في تدبير الشأن المحلي إلى إيلاء الأهمية اللازمة للمساهمة في تحقيق العدالة المجالية؛ من خلال الاهتمام بتأهيل البنيات التحتية والتجهيزات الجماعية، ومساعدة المواطنين على برمجة مشاريع في هذا المجال، وفق مقاربة تشاركية ترتكز على المناطق ذات البنيات التحتية الهشة.

وأكد الوزير، أيضا، على أهمية انخراط الجميع في إرساء دعائم المسار التنموي في البلاد، داعيا في هذا الصدد، إلى ضرورة تكثيف الجهود لتنفيذ المشاريع والبرامج التنموية بالإقليم، وتثمين الموارد، واستثمار عائداتها لفائدة الساكنة.

وحضر حفل تنصيب العامل الجديد، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، خطيب الهبيل، ورئيس مجلس جهة الشرق، ورؤساء وأعضاء هيئات منتخبة، ومسؤولو غرف مهنية ومصالح خارجية، وفعاليات من المجتمع المدني، بالإضافة إلى شخصيات مدنية وعسكرية.

اترك تعليقاً