في احتفال رسمي بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية، ترأس رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني، حفلًا خاصًا مساء الجمعة الماضية.

أقيم الحفل في النادي الوطني للجيش ببني مسوس، وشهد حضور عدد من كبار إطارات الجيش الوطني الشعبي، من العاملين والمتقاعدين، إلى جانب مسؤولين سامين في الدولة.

على الرغم من أجواء الاحتفال الرمزية، فإن مشهدًا مفاجئًا وغريبًا أثار موجة سخرية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وفتح الباب أمام تساؤلات جديدة حول طبيعة السلطة الحقيقية في الجزائر.

الحدث المثير الذي تناقله الكثيرون كان إصرار الفريق الأول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري، على الجلوس في الكرسي المخصص لرئيس الدولة، متجاوزًا البروتوكول المتعارف عليه، وواضعًا الرئيس تبون في موقف محرج وغير مسبوق، إذ اضطر الأخير إلى الجلوس على يسار شنقريحة. هذه اللقطة، التي لم تراع البروتوكولات الدولية أو الرسمية، حملت معاني عديدة لم تخف على الرأي العام، الذي رأى فيها إشارة إلى ما وصفه البعض بهرم السلطة الحقيقية في الجزائر.

واعتبر الكثير من المتفاعلين على مواقع التواصل أن هذه الصورة تجسد بوضوح الوضع الفعلي لهيكل الحكم في البلاد، حيث أصبح واضحًا للكثيرين أن شنقريحة يمثل “الحاكم الفعلي” للجارة الشرقية، بينما ينظر إلى تبون باعتباره واجهة رمزية يوجهها الجيش. وآخرون أشاروا إلى أن ما تعرض له الرئيس من موقف محرج خلال هذا الحفل ليس الأول من نوعه، ومن المحتمل أن يتكرر مستقبلاً، معتبرين أن السلطة الفعلية بيد نظام العسكر الذي يدير كل تفاصيل المشهد السياسي الجزائري.

وتعزز هذه اللقطة، بحسب بعض المعلقين، الشعور بأن رئيس الجمهورية في الجزائر هو “أكسيسوار” ضمن مسرحية سياسية محكمة التحكم من قبل قيادات الجيش، مما أضفى مزيدًا من الشكوك حول مدى استقلالية القرار السياسي للرئيس، وأعاد الجدل حول طبيعة العلاقة بين المؤسستين العسكرية والرئاسية.

في مشهد أثار جدلًا واسعًا… شنقريحة يجلس في كرسي الرئيس وتبون بجانبه في حفل إحياء الذكرى السبعين لثورة التحرير

في احتفال رسمي بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية، ترأس رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني، حفلًا خاصًا مساء الجمعة الماضية.

أقيم الحفل في النادي الوطني للجيش ببني مسوس، وشهد حضور عدد من كبار إطارات الجيش الوطني الشعبي، من العاملين والمتقاعدين، إلى جانب مسؤولين سامين في الدولة. على الرغم من أجواء الاحتفال الرمزية، فإن مشهدًا مفاجئًا وغريبًا أثار موجة سخرية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وفتح الباب أمام تساؤلات جديدة حول طبيعة السلطة الحقيقية في الجزائر.

الحدث المثير الذي تناقله الكثيرون كان إصرار الفريق الأول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري، على الجلوس في الكرسي المخصص لرئيس الدولة، متجاوزًا البروتوكول المتعارف عليه، وواضعًا الرئيس تبون في موقف محرج وغير مسبوق، إذ اضطر الأخير إلى الجلوس على يسار شنقريحة. هذه اللقطة، التي لم تراع البروتوكولات الدولية أو الرسمية، حملت معاني عديدة لم تخف على الرأي العام، الذي رأى فيها إشارة إلى ما وصفه البعض بهرم السلطة الحقيقية في الجزائر.

واعتبر الكثير من المتفاعلين على مواقع التواصل أن هذه الصورة تجسد بوضوح الوضع الفعلي لهيكل الحكم في البلاد، حيث أصبح واضحًا للكثيرين أن شنقريحة يمثل “الحاكم الفعلي” للجارة الشرقية، بينما ينظر إلى تبون باعتباره واجهة رمزية يوجهها الجيش.

وآخرون أشاروا إلى أن ما تعرض له الرئيس من موقف محرج خلال هذا الحفل ليس الأول من نوعه، ومن المحتمل أن يتكرر مستقبلاً، معتبرين أن السلطة الفعلية بيد نظام العسكر الذي يدير كل تفاصيل المشهد السياسي الجزائري.

وتعزز هذه اللقطة، بحسب بعض المعلقين، الشعور بأن رئيس الجمهورية في الجزائر هو “أكسيسوار” ضمن مسرحية سياسية محكمة التحكم من قبل قيادات الجيش، مما أضفى مزيدًا من الشكوك حول مدى استقلالية القرار السياسي للرئيس، وأعاد الجدل حول طبيعة العلاقة بين المؤسستين العسكرية والرئاسية.

Capture

اترك تعليقاً