أنا الخبر ـ متابعة 

عبر أفراد عائلة الشابة، التي توفيت، أمس الاثنين، بعد تلقي لقاح جونسون الأحادي الجرعة المضاد لكورونا، عن حزنهم العميق جراء ما وقع لابنتهم، فيما أكدت إحدى صديقات الضحية بأن معظم زملائها عانوا من أعراض جانبية بعد تلقيهم اللقاح المذكور.

وطالبت أم الضحية، في تصريحات، وفق ما كتبته “اليوم24“، بفتح تحقيق في ظروف، وملابسات وفاة ابنتها، وتحديد السبب الحقيقي للوفاة، مؤكدة أنها كانت في صحة جيدة، ولم تكن تعاني من أي مرض.

وأضافت المتحدثة نفسها بأنها رأت ابنتها “زرقاء اللون، ومنفوخة” في مستشفى محمد السادس، بعدما ذهبت إليه، إثر توصلها بخبر الوفاة من قبل مقر عمل الضحية، مشيرة إلى أنها تريد توضيحا فيما وقع، خصوصا أن ابنتها كانت في صحة جيدة قبل خروجها من المنزل.

وقالت إحدى صديقات الضحية، التي كانت برفقتها في تصريحاتها لنا، إنه من الضروري فتح تحقيق فيما وقع، لمعرفة سبب الوفاة، سواء كان من التلقيح، أو من الإهمال، الذي طبع تعامل الأطر الصحية مع حالتها، والمضاعفات الصحية، التي عانت منها بعد تلقي اللقاح، عقب تعرضها للإغماء بمركز التلقيح بالمركز الثقافي باب إغلي، التابع لوزارة الأوقاف، والذي خصص لتطعيم مستخدمي القطاع السياحي في مراكش.

وأردفت صديقة الضحية بأن هذه الأخيرة توفيت في المركز، الذي تلقت فيه اللقاح، أي قبل نقلها إلى المستشفى، كما أنها لم تتلق أية إسعافات أولية في المركز، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها هي الأخرى عانت من أعراض جانبية رفقة زميلاتها وصفتها بالخطيرة، بعد تلقيهن نفس اللقاح.

وتعرضت صديقات الضحية بعد تلقيهن اللقاح المذكور، إلى التواء في اليدين والقدمين، بالإضافة إلى تعرضهن إلى حريق في الرأس، ومنهن من تعرضت للإغماء، بحسب ما أشارت إليه إحدى صديقات الشابة المتوفية.

وعلاقة بالموضوع ذاته، أوضحت فاطمة الزهراء الفيلالي، مسؤولة التواصل في المندوبية الجهوية للصحة في جهة مراكش آسفي، في تصريح، خصت به “اليوم24″، أنه لم تظهر أية نتائج، أو أدلة حول سبب وفاة شابة عقب تلقيها جرعة من اللقاح المضاد لفيروس “كورونا” المستجد في مراكش.

وأوضحت في التصريح ذاته أن وقوع بعض حالات الإغماء، وارتفاع درجة الحرارة تبقى مسألة عادية، وتدخل ضمن الأعراض الجانبية لجميع اللقاحات المرخصة في التطعيم ضد الفيروس، نافية في الوقت ذاته صحة الأخبار المتداولة، التي ربطت وفاة الفتاة بالتلقيح.

وينتظر كشف نتائج التحقيق في سبب الوفاة لمعرفة حقيقة ما وقع للسيدة.

التعليقات مغلقة.