في لقاء صحفي جمع بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وجّه الرئيس السيسي رسالة قوية بشأن عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة المصرية القاهرة.

وجاءت تصريحات الرئيس المصري لتؤكد أهمية التوافق بين الدول العربية من أجل استعادة الاستقرار في المنطقة، مشددًا على ضرورة الابتعاد عن التآمر وإثارة الفتن بين الدول، في إشارة واضحة إلى أدوار سلبية محتملة لبعض الأطراف، بما فيها الجزائر، في عدة قضايا إقليمية.

وفي كلمته، أكد عبد الفتاح السيسي على ضرورة تحقيق توافق حقيقي لإعادة الاستقرار إلى المنطقة عبر الابتعاد عن التدخلات الخارجية، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات قد تعرقل استقرار بعض الدول.

وأضاف: “لا بد أن يكون هناك توافق شامل ودعم لاستقرار المنطقة، بعيدًا عن التدخلات في الشؤون الداخلية للدول الأخرى أو محاولات التآمر وزرع الفتن”.

ويُعد هذا التصريح إشارة غير مباشرة إلى مواقف الجزائر من بعض الملفات الإقليمية، من بينها قضية الصحراء المغربية، التي لعبت الجزائر دورًا مؤثرًا فيها، خاصة من خلال دعمها لبعض الأطراف.

كما تطرق عبد الفتاح السيسي إلى القضية الليبية، داعيًا إلى تبني مقاربة وطنية خالصة تتيح لليبيا حل مشاكلها بعيدًا عن التدخلات الخارجية، إذ قال: “علينا احترام حق الليبيين في اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، وأن يكون الحل ليبيًا ليبيًا”.

وتهدف هذه الرسالة إلى توجيه انتقاد ضمني لأي تدخلات، منها التدخلات الجزائرية التي يُعتقد أنها تشمل تواصلًا مع بعض الجماعات المسلحة تحت مسمى جمع أطراف الصراع على طاولة الحوار.

وأثارت تصريحات السيسي حول عدم التدخل في شؤون الدول ردود فعل لافتة، حيث بدت علامات الارتباك على وجه الرئيس الجزائري تبون، الذي كان يتطلع لبحث ملف الصحراء المغربية بشكل أعمق مع الجانب المصري.

Ga rSPWQAA22sP

اترك تعليقاً