عودة دونالد ترامب تبعثر أوراق الجزائر والبوليساريو في التفاصيل،

الظاهر أن فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية وتوليه منصب الرئاسة خلفًا للديمقراطي “جوزيف بايدن”، سيحدث تغييرًا كبيرًا في مواقف الجزائر وجبهة “البوليساريو” بشأن قضية الصحراء المغربية. إذ يعتبر موقف ترامب الواضح من النزاع حول الصحراء المغربية تهديدًا واضحًا للطرح الذي تتبناه الجزائر والجبهة الانفصالية حول هذا الملف.

وترى الجزائر وجبهة “البوليساريو” في انتصار دونالد ترامب تهديدًا جديًا لتصورهم في هذا الصدد، خاصة مع وجود مؤشرات تدل على أن الرئيس الجديد يخطط لتعزيز اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، من خلال فتح قنصلية أمريكية في مدينة الداخلة والعمل على تسريع العملية السياسية بهدف إنهاء هذا النزاع في مجلس الأمن.

ترامب والملك محمد السادس
ترامب والملك محمد السادس

تجدر الإشارة إلى أن واشنطن اعترفت رسميًا بسيادة المغرب على الصحراء في ديسمبر 2020 خلال إدارة ترامب السابقة، وأكدت دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي كحل وحيد عادل ودائم للنزاع، مشددة على رفضها لإقامة لما يسمى “دولة صحراوية” مستقلة كما تطالب بذلك “البوليساريو” بدعم من الجزائر.

واعتبرت الولايات المتحدة أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الخيار الوحيد الواقعي والقابل للتطبيق.

ومن المتوقع أن تعمل إدارة ترامب على دعم مفاوضات سريعة وفعّالة باستخدام المقترح المغربي كإطار وحيد للتفاوض، إلى جانب تشجيع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة بالتعاون مع المغرب، مما سيزيد من متانة العلاقات الثنائية بين البلدين ويقوي موقف المغرب في القضية.

يأتي هذا في وقتٍ كانت فيه الإدارة السابقة بقيادة بايدن تتبنى موقفًا محافظًا وحذرًا تجاه الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.

sahara maroc usa

اترك تعليقاً