أنا الخبر| analkhabar|

وزير النقل واللوجستيك يتحدث عن مشروع “البراق” بين الدار البيضاء وأكادير

يواصل المغرب تحقيق إنجازات مهمة في مجال النقل السككي، حيث لا يقتصر النجاح على مشروع القطار الفائق السرعة “البراق”، بل يمتد إلى مخطط طموح يهدف إلى توسيع شبكة السكك الحديدية لتشمل مدنًا رئيسية أخرى مثل مراكش وأكادير. هذا المخطط يأتي ضمن استراتيجية وطنية لتعزيز البنية التحتية للنقل السككي وربط مختلف جهات المملكة بشكل أكثر كفاءة.

وفقًا لما جاء في عرض قدمه وزير النقل واللوجستيك، سيتم إنشاء خط جديد يربط بين الدار البيضاء ومراكش وصولًا إلى أكادير. ويشمل هذا المشروع تنفيذ خط “تيجيفي” يمتد على مسافة 240 كيلومترًا بين مراكش وأكادير، بتكلفة إجمالية تُقدر بـ50 مليار درهم.

وتعتبر مدينة أكادير نقطة استراتيجية بارزة، سواء على المستوى السياحي أو التجاري، وبالتالي فإن هذا الربط عبر القطار الفائق السرعة سيخلق دينامية اقتصادية جديدة. كما سيُسهم المشروع في حل مشاكل التنقل التي تواجه العديد من المواطنين بسبب بعد المسافة بين أكادير والمدن الكبرى مثل الرباط والدار البيضاء.

التقدم المحقق في هذا المشروع مشجع للغاية، حيث تشير الوثيقة المقدمة من الوزير إلى أن 48% من الدراسات التقنية قد أُنجزت بالفعل، مما يؤكد الجدية التي تتعامل بها السلطات مع هذا المشروع.

ومع ذلك، يبقى التساؤل مطروحًا: متى سيتم تنفيذ المشروع على أرض الواقع؟ وهل ستتم الأشغال بالسرعة التي شهدناها في إنجاز خط “البراق” بين الرباط وطنجة؟

الربط بين الشمال والجنوب عبر القطار الفائق السرعة ليس مجرد مشروع نقل، بل هو خطوة استراتيجية نحو تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وربط مختلف جهات المملكة بطريقة حديثة ومتكاملة.

اترك تعليقاً