في إطار استراتيجية تطوير المنتخب المغربي وضمان استمرارية نجاحاته، بدأ الناخب الوطني وليد الركراكي، برفقة مساعده رشيد بن محمود، جولة جديدة بعد التوقف الدولي، مستهدفًا فرنسا.

وتهدف الزيارة إلى إقناع مواهب شابة متميزة، ذات أصول مغربية، بتمثيل أسود الأطلس بدلًا من الانضمام لمنتخبات أوروبية، في خطوة لتأمين مستقبل المنتخب بمواهب واعدة.

مشروع جديد واستراتيجية طويلة الأمد

وفقًا لتقرير نشرته منصة Win Win الرياضية، فإن الجولة تأتي باتفاق مسبق مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وتستهدف استقطاب لاعبين مميزين قادرين على تقديم الإضافة للمنتخب الأول، مع ضمان استمرارية الأداء المميز لعقود قادمة.

وذكرت المصادر أن وليد الركراكي، الحاصل على جائزة أفضل مدرب في إفريقيا لعام 2022، بدأ جولته في العاصمة الفرنسية باريس، بهدف لقاء اثنين من أبرز المواهب الصاعدة في الكرة الأوروبية. هذه المبادرة تأتي في وقت يتعرض فيه المدرب لانتقادات بسبب تجاهل بعض المواهب الشابة، ما دفع الجامعة للتحرك للحفاظ على استقطاب اللاعبين مزدوجي الجنسية.

الأسماء المستهدفة: بوعدي و”هالاند المغربي”

أيوب بوعدي: مايسترو ليل

img 4960

الاسم الأول الذي يسعى وليد الركراكي لاستقطابه هو أيوب بوعدي، نجم خط وسط نادي ليل الفرنسي، البالغ من العمر 17 عامًا. بوعدي خطف الأنظار بعد تألقه في دوري أبطال أوروبا، حيث قاد فريقه لانتصار تاريخي على ريال مدريد. منذ ذلك الحين، أصبح اللاعب محط أنظار الصحافة والجماهير، وسط تقارير تؤكد أن مستقبله الدولي يثير جدلًا كبيرًا. المدرب الوطني حصل على الضوء الأخضر من رئيس الجامعة الملكية، فوزي لقجع، لتقديم مشروع واضح للاعب وأسرته يبرز فيه دوره المستقبلي ضمن المنتخب المغربي، بهدف قطع الطريق على المنتخب الفرنسي الذي يسعى أيضًا لضمه.

أوغو ماتيس القدميري: “هالاند المغربي”

759ae532 3428 494b ad4f b0086ab27103 1

الموهبة الثانية المستهدفة هي أوغو ماتيس القدميري، مهاجم نادي أولمبيك مارسيليا، الذي يشبهه الجمهور بنجم مانشستر سيتي إيرلينغ هالاند، سواء في مظهره أو أسلوب لعبه. الركراكي يخطط لضم المهاجم الشاب إلى صفوف المنتخبات العمرية للمغرب كمرحلة أولى، ليكتسب الخبرة اللازمة قبل التحاقه بالمنتخب الأول. اللاعب، البالغ من العمر 17 عامًا، يعتبر أحد أبرز المواهب الهجومية الصاعدة في فرنسا، ويعد مكسبًا كبيرًا لأي فريق دولي ينجح في ضمه.

رسائل رياضية ودبلوماسية

من خلال هذه الجولة، يسعى وليد الركراكي والجامعة الملكية إلى تعزيز مكانة المغرب كوجهة للمواهب مزدوجة الجنسية، مستغلين الزخم الذي حققه المنتخب الوطني في كأس العالم 2022. كما تهدف هذه الخطوة إلى إرسال رسالة واضحة بأن المنتخب المغربي يمثل خيارًا مستقبليًا واعدًا للمواهب التي تبحث عن المشاركة على أعلى المستويات الدولية.

استراتيجية شاملة نحو المستقبل

تمثل هذه التحركات جزءًا من خطة طويلة الأمد لتجديد دماء المنتخب الوطني بلاعبين شبان يمتلكون قدرات مميزة. ويؤكد هذا النهج حرص الجهاز الفني والإدارة بقيادة وليد الركراكي على ضمان استمرارية النجاحات المغربية في المحافل الدولية، مع بناء جيل جديد قادر على المنافسة لعقود قادمة.

اترك تعليقاً