المصدر: الصحيفة
لازالت الآلة الإعلامية الجزائرية، تواصل حربها “الزائفة” على المغرب، بنشر تقارير تتضمن معلومات غير صحيحة، وأخرها نشر وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، خبرا بعنوان “الاتحاد الإفريقي: وزراء الدفاع يصادقون على وثيقة تسمح باستخدام القوة لتحرير دولة مُحتلة’ “.
الخبر لازال منشورا على موقع الوكالة الجزائرية للأنباء، وقد اعتمدت في نقلها للخبر على مصدر وصفته بـ”رئيس الوفد الصحراوي” البشير مولود الحمد، الذي شارك في الاجتماع الاستثنائي الثالث للجنة الفنية المتخصصة في الدفاع والسلامة والأمن بالاتحاد الإفريقي المنعقد عن بعد يوم السبت، والذي قال بأن “رؤساء أركان جيوش ووزراء الدفاع بالاتحاد الإفريقي صادقوا بالإجماع على “وثيقة عقيدة الاتحاد الافريقي”، التي تؤكد على “استخدام القوة العسكرية ضد دولة تحتل دولة اخرى في افريقيا”.
وحسب المصدر المذكور، فإن “بنود وثيقة عقيدة الاتحاد الافريقي التي صادق عليها رؤساء أركان جيوش ووزراء الدفاع الأفارقة، في ختام اشغال الاجتماع الاستثنائي الثالث للجنة الفنية المتخصصة في الدفاع والسلامة والأمن بالاتحاد الافريقي بشأن دعم عمليات السلام في إفريقيا كانت “ايجابية جدا” و في “صالح القضية الصحراوية”.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن ذات المتحدث، أن البند المتعلق باستخدام القوة العسكرية ضد دولة تحتل دولة أخرى، سيتم مناقشتها في الاجتماع القادم للقمة الإفريقية المرتقبة يومي 6 و 7 فبراير، وقد وصف البشير مولود الحمد، أن هذ البند يشكل “ضربة أخرى للأطماع التوسعية للمملكة المغربية في المنطقة”.
المثير في الأمر، هو أن عند الاطلاع على خلاصات الاجتماع المذكور، وفق الموقع الرسمي للاتحاد الإفريقي للسلام والأمن، فلا توجد أي إشارة لهذا البند “الوهمي” الذي ذكرته وكالة الأنباء الجزائرية بناء على مصدرها الذي يبدو أنه تحدث عن آماله وليس عن الخلاصات التي تم الخروج بها.
وقد ركزت خلاصات الاجتماع على الاعتماد على وثيقة تحمل إسم “عقيد الاتحاد الإفريقي لدعم عمليات السلام”، والتي تدعو على عدد من الأطراف الإفريقية للانخراط في تسيهل تنفيذ تنزيل مخططات عمليات السلام التي يدعهما الاتحاد الإفريقي، دون أي إشارة لاستعمال القوة أو السلاح ضد ما قالت وكالة الانباء الجزائرية، ضد دولة محتلة لدولة أخرى.
ويرى عدد من المتتبعين، أن هذا “الاختلاق” الجزائري بتنسيق مع البوليساريو، هو مجرد ادعاءات زائفة تدخل في إطار الحرب الإعلامية المتواصلة من طرف الجزائر والبوليساريو، بعد فشلهما في تحقيق أي نتيجة على أرض الواقع.
وقد انطلقت الحملات الدعائية الجزائرية ضد المغرب، مباشرة بعد العملية العسكرية الناجحة التي قام بها المغرب في نونبر الماضي، عندما قام بطرد موالين للبوليساريو كانوا قد عمدوا لقطع الطريق في معبر الكركرات مع موريتانيا لمدة أسبوع، وبالتالي تحرير المنطقة ونشر عناصر الجيش هناك لمنع أي محاولة مستقبلة للبوليساريو لاحتلال المعبر أو قطع الطريق من جديد.