فتحت مصالح المخابرات العسكرية الجزائرية تحقيقا داخليا سريا للوصول إلى الجهة المسؤولة عن تسريب برنامج الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون،

خلال زيارته الرسمية للعاصمة البرتغالية لشبونة مما تسبب في موقف جد محرج للرئيس الجزائري كان موضوع متابعة وتنذر واسعين بمواقع التواصل الاجتماعي.

وكان مجموعة من الجزائريين المقيمين بلشبونة قد ترصدوا الثلاثاء الماضي لحظة مغادرة الرئيس الجزائري لمبنى بلدية لشبونة،

وقاموا على أثرها برشق السيارة الرئاسية التي كانت تقل الرئيس تبون بالبيض مع إطلاق شعارات تندد بالنظام العسكري الاستبدادي،

الذي يحكم بلادهم وتطالب بالدولة المدنية وإطلاق سراح المعتقلين وسجناء الرأي.

موقع “مغرب انتلجنس” المتخصص في الشأن المغاربي الذي أورد خبر التحقيقات العسكرية الجزائرية،

أكد أن برنامج زيارة تبون إلى البرتغال ظل سريا إلى غاية وصوله وأن مصالح رئاسة الجمهورية هي الوحيدة التي كانت تمتلك كل التفاصيل الدقيقة للزيارة التي تم التحضير لها على عجل،

وأن قادة الاستعلامات العسكرية يرجحون وقوف أجهزة المخابرات الخارجية للجزائر وراء تسريب أجندة الزيارة إلى النشطاء المعارضين للنظام بالخارج ضمن خطط،

مؤامرة داخلية لزعزعة طموح عبد المجيد تبون في الخارج بحثا عن شرعية دولية،

وتشويه سمعة رئيس (غارق في الأوهام) يريد بأي ثمن الترشح لولاية ثانية في الاستحقاق الرئاسي المرتقب العام المقبل.

وكانت تقارير صحفية وأخرى استخباراتية قد تحدثت، عن حرب تقاطبات طاحنة داخل مربع السلطة بقصر المرادية،

في تدبير المرحلة السياسية بالجزائر التي تعيش على إيقاع أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية مستعصية وخانقة،

دفعت ببعض الجنرالات النافذين إلى التفكير في مخرجات وحلول لإعادة ضبط إيقاع الحياة السياسية الراكدة بالبلاد،

ومن ضمنها التضحية بالطموح الجامح للرئيس تبون الراغب في عهدة رئاسية ثانية بحماية الجيش الذي لا يخفي بعض أقطابه،

تذمرهم من افتقاد الرئيس لكاريزما القيادة ولا يمانعون في التضحية به بالاستحقاق الانتخابي الرئاسي المقبل،

مع تعبيد الطريق لشخصية من الحارس القديم قادرة على التماهي بإخلاص ،

مع أجندات القيادة العسكرية النافذة وتنفيذ خططها وإملاءاتها في ما يتعلق بتدبير الشأن السياسي العام بتفان وعفوية.

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.