المغرب والكاميرون يوقعان على مذكرة تفاهم في هذا المجال في التفاصيل،

وقع وزير التجهيز والماء، نزار بركة، ووزير النقل الكاميروني، “جون إرنيست ماسينا نغال بيبيهي”،

اليوم الثلاثاء بالرباط، التوقيع على مذكرة تفاهم تهم النهوض بأنشطة التعاون في مجال الأرصاد الجوية وعلم المناخ.

وتندرج مذكرة التفاهم هذه في إطار تمتين العلاقات الثنائية بين المغرب والكاميرون، وفي إطار الدينامية القوية لتطوير هذا التعاون الذي يغطي مجموعة من المجالات.

وأكد السيد بركة، في تصريح صحفي عقب محادثاته مع السيد نغال بيبيهي،

أن مذكرة التفاهم هذه التي تكتسي أهمية خاصة بالنسبة للمغرب والكاميرون،

تهدف أساسا إلى تعزيز العلاقات الثنائية في مجال الأرصاد الجوية، في ظل سياق تطبعه التغيرات المناخية.

وأوضح أن هذا الاتفاق سيتيح فهما أمثل للتطورات المستقبلية، والمساهمة في تطوير أنظمة الإنذار المبكر،

بغية الاستجابة للظواهر المناخية القصوى على نحو أفضل، مبرزا أنه سيهم أيضا تطوير الأنظمة المعلوماتية وأنظمة المعايرة، بهدف التوفر على توقعات أكثر دقة والاستجابة لانتظارات الساكنة والقطاعات النشيطة في مجال الأرصاد الجوية.

واعتبر السيد بركة أن الأرصاد الجوية تحتل مكانة مهمة بوزارة التجهيز والماء بحكم أنها تهتم بكل مجالات عمل وزارته، وتقوم بدور مهم في مجالات التنبؤات واستباق الظواهر الجوية القصوى في سياق مغربي يتأثر بالتغيرات المناخية، لاسيما الإجهاد المائي.

وإزاء هذا المعطى، يتابع الوزير، بذلت المملكة مجهودات جبارة من أجل تطوير منظومة الرصد الجوي،

ولاسيما الإنذار المناخي، الذي سيشكل أداة مهمة لإعداد السياسات العمومية لمواجهة المخاطر المرتبطة بالظواهر المناخية القصوى.

من جهته، أشاد الوزير الكاميروني بالتوقيع على مذكرة التفاهم التي تأتي تتويجا لأربع سنوات من المناقشات واللقاءات المثمرة بين البلدين في مجال الأرصاد الجوية وعلم المناخ.

وأوضح، في تصريح صحفي، أن “التوقيع على مذكرة التفاهم هذه لم يأت بمحض الصدفة،

وإنما يتعلق الأمر بعمل طويل الأمد بدأ خلال القمة المخصصة للبنيات التحتية التي احتضنتها الكاميرون سنة 2019، والتي تم التعبير خلالها عن الرغبة في تطوير التعاون الثنائي،

ولاسيما في ما يتصل بمجال الأرصاد الجوية وعلم المناخ”.

وقال إن إفريقيا تعاني كثيرا من تداعيات التغيرات المناخية التي تؤثر سلبا على التنمية المستدامة في القارة، داعيا إلى تزود المصالح المختصة بالأرصاد الجوية بالتجهيزات والخبرات،

التي تتيح لها إصدار النشرات الإنذارية الاستباقية بشكل يساعد المسؤولين على اتخاذ الإجراءات السريعة والمناسبة.

وفي هذا الإطار، ذكر السيد نغال بيبيهي بالاستراتيجية الإفريقية الخاصة بالأرصاد الجوية،

التي تدعو إلى تقوية قدرات المصالح الوطينة المختصة بالأرصاد الجوية،

والمبنية على تحقيق تعاون وثيق بين مختلف المصالح بما يضمن استجابة شاملة،

بشأن هذه الأزمة المناخية، مشيدا، بهذه المناسبة، بريادة المغرب في مجال الأرصاد الجوية.

وقال إن المملكة المغربية، والكاميرون بقيادة قائدي البلدين، يحدوهما عزم راسخ على تحديث وإعادة الدينامية إلى أنشطة المصالح المختصة بالأرصاد الجوية،

مشيرا إلى أهمية عقد اللقاءات الخاصة بالتكوين في مجال الأرصاد الجوية، المقدمة لفائدة المهندسين والتقنيين المتخصصين لتغطية الحاجيات في هذا المجال.

وتتمحور مذكرة التفاهم، التي تكرس لمرحلة جديدة في علاقات التعاون بين البلدين،

أساسا حول توقعات الأحوال الجوية وعلم المناخ، وأنظمة الرصد وترشيدها،

ومعايرة أدوات وأنظمة المعلومات والتواصل، وقواعد البيانات وتقوية القدرات.

التعليقات مغلقة.