أنا الخبر | Analkhabar

تحذيرات أمريكية من الدّعم الصّيني للبوليساريو، في التفاصيل تتعامل الصين مع المغرب بوجهين أو بالأحرى بقناعين،

إذ إن تعاملاتها تتخذ مسارات قد تشكّل تهديدا للاستقرار الإقليمي في المنطقة،

إذا عمدت إلى تمويل المقتنيات العسكرية لانفصاليي “البوليساريو”.

في هذا المنحى أفادت صحيفة “نيوز ويك” الأمريكية أن الصّين توجّه تمويلاتها لانفصاليي البوليساريو عبر إيران ووكلائها في إطار السياسة الصّينية الهادفة إلى ضرب مصالح حلفاء أمريكا في شمال إفريقيا.

وأوردت الصّحيفة ذاتها على لسان جوناثان باس، مستشار الطاقة لدى “نفرا جلوبال بارتنرز”، أن الرئيس الصّيني يساند تمرّدا مسلحا يطمع في الحصول على الحظوة بشرف إنهائه بشروط مناسبة لأعداء أمريكا وأصدقاء المصالح الصينية.

وأبرز المصدر نفسه أن أمريكا تحرص على السيادة المغربية على صحرائه حفاظا على استقرار المنطقة المغاربية، التي تحظى بأهمية جيوسياسية مهمّة بالنسبة إلى حلفائها، وأهمّهم أوروبا.

وشدّدت الصّحيفة الأمريكية على أن الصين “تُغرق” المنطقة بالأسلحة، من خلال إيران،

وإذا نجحت في “تفكيك” المغرب، فسيمكنها التحرّك بعد ذلك نحو ليبيا وتونس لمحاولة السّيطرة على كافة بلدان الشمال الإفريقي.

وأوردت نيوز ويك على لسان توماس رايلي، السّفير الأمريكي السّابق في المغرب، أن الأخير “مستقرّ ومسالم، بينما الجزائر وبقية المنطقة منزعجة بشكل خاص. كما أنّ القادة الانفصاليين إن كانوا سيحكمون فعلا سيواجهون صعوبة كبيرة في الهروب من المشاكل التي يعاني منها الجيران في شرقهم وجنوبهم. ومن الصّعب أن نرى كيف سيستفيد الشّعب الصحراوي من العيش في اضطرابات دائمة”.

وأكد رايلي أن “هنالك عنصرا جيوسياسيا أكثر أهمّية، هو أن الدّاعم الرئيسي للبوليساريو هي الجزائر،

التي تجد ورائها مؤيّدين خطيرين، هما روسيا والصّين، فالعيش في الجزائر يشبه العيش في روسيا والصّين.. فلا عجب أن يشعر الرّوس والصّينيون بالراحة هناك”.

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.