أنا الخبر ـ اليوم 24

وسط دموع ودعاء عائلات المتهمين الأربعة؛ افتتحت الجلسة الرابعة، مساء اليوم الخميس، من محاكمة ما بات يعرف بقضية “سمسار الأحكام”، الذي ظهر في شريط فيديو، وهو بصدد مساومة سيدة من أجل التدخل لوالدتها المعتقلة بالسجن، بغية الحصول على عقوبة مخففة مقابل مبلغ مالي.

وشهدت الجلسة حضور (ثورية.و)، السيدة المعتقلة التي كانت تتحدث مع المتهم الرئيسي عبر الهاتف، في اشريط الفيديو المذكور، والتي أوضحت أمام هيأة الحكم، أنها كانت شبه متأكدة بأنها ستخرج من السجن، لأن ابنتها منحت 45 ألف درهم، لفائدة المتهم الرئيسي (عادل.ر)، لأنه أوهمها بأنها ستخرج من السجن في أقرب وقت.

وأضافت (ثورية.و ) أنها تحدثت مع (عادل. ر )، عبر الهاتف، مرات عديدة؛ سواء داخل المحكمة، عن طريق رجل الأمن (حسن.ج )، أو داخل سجن (عكاشة )، لافتة الانتباه إلى أنها كانت تتصل به داخل السجن.

وبدت ثورية المعتقلة في قضية نصب، والمحكوم عليها لمدة سنة، منهكة، أمام هيأة الحكم، قائلة: “إن رجل الأمن (حسن.ج )، كان يعطيها الهاتف من أجل التحدث مع المتهم الرئيسي، ولم يتحدث معها في أي أمر آخر.

وأفادت أن عادل كان يؤكد لها بأنها ستخرج من السجن، قائلة: “كنت معولة نخرج..قلت لابنتي تسلف واعطي ليه..إن كنت سأخرج من السجن”.

وأوضحت ثورية أنها هي التي طلبت من ابنتها أن توثق ما يجري بينها وبين المتهم في شريط فيديو، وأن اليوم الذي وثقت فيه زوجة شقيق ثورية محادثة وفاء؟ هو يوم النطق بالحكم ضدها.

إلى ذلك، نفى المتهم الرئيسي جميع التهم الموجهة إليه، مشددا على أنه لم يفر هاربا عند مشاهدته الفيديو بالصدفة، وأنه في الواقع تحدث مع ثورية بشكل عفوي”، مبرزا أنه “لم يقصد عند حديثه مع ثورية أنه سيتوسط لها من أجل الخروج، بل كان سيساعدها من أجل توكيل محامي لها”.

وأوضح عادل أن المبلغ الذي أعطته له ابنة ثورية، يقدر ب35 الف درهم، وأن نصفه كان سيأخذه محامي (لم يذكر اسمه )، من أجل الدفاع عن والدتها، والذي كان يمده بالإستشارات القانونية.

في المقابل، برأ المتهم الرئيسي (عادل.ر)، رجلي الأمن، سواء (حسن.ج) الذي يعمل داخل المحكمة، أو ضابط الأمن (نور الدين.د )، الذي يعمل في مفوضية الأمن بمرس السلطان، مشددا على أنهما “بريئان من كل التهم الموجهة إليهما، فحسن لم يكن يعرف مضمون المحادثة بينه وبين ثورية، ونور الدين لم يخبره أنه مبحوث عنه من طرف الأمن”، بحسب تعبيره.

وعند مشاهدته شريط الفيديو المذكور، أكد عادل أنه اتصل بوفاء ابنة ثورية، وعاتبها على ذلك، مشيرا إلى أنه “أرسل لها مبلغ 15 ألف درهم، على أساس سيرسل لها نفس المبلغ، في الأسابيع المقبلة، إلا إنها تسرعت وصدمته بنشر الفيديو”.

في المقابل، أخبرته وفاء بأنها لم تنشر الشريط المذكور، على مواقع التواصل بل زوجة خالها.

وأشار المتهم الرئيسي إلى أنه استشعر أن وفاء كانت تصوره عبر الهاتف، وأنه كان يتحدث بشكل عفوي فقط.

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.