كشفت الوكالة الدولية للطاقة عن توقعاتها بزيادة درجات الحرارة في المغرب حتى نهاية القرن الحالي،

وهذا سيؤثر على الطلب على الطاقة المستخدمة في التبريد.

ووفقًا لتقرير حديث صادر عن الوكالة الدولية للطاقة، أصبح المغرب أكثر جفافًا ومن المتوقع أن يستمر انخفاض متوسط كمية

الأمطار السنوية. كما أشار التقرير إلى ارتفاع متوسط درجة الحرارة السنوية بمقدار 1.7 درجة مئوية بين عامي 1971 و2017،

حيث شهدت المناطق الوسطى والشمالية زيادة أكبر من ذلك بأكثر من درجتين مئويتين،

وذلك في مدن مثل وجدة وتازة والراشيدية وبني ملال.

وتوقع التقرير أن يصل ارتفاع متوسط درجة الحرارة السنوية في المملكة إلى 1.8 درجة مئوية بحلول عام 2050،

مقارنة بـ 1.5 درجة مئوية حاليًا. ومن الممكن أيضًا أن تصل هذه الزيادة إلى درجتين أو ثلاث درجات مئوية بسبب الارتفاع،

العالمي لانبعاثات الغازات الدفيئة.

وأشار التقرير إلى أن ارتفاع درجات الحرارة في المملكة أدى إلى زيادة عدد أيام الحاجة للتبريد بمعدل 3.5٪ سنويًا،

بينما انخفض عدد أيام الحاجة للتدفئة بمعدل 2.5٪ سنويًا منذ بداية الألفية الثالثة.

وتوقعت الوكالة أيضًا ارتفاع مستوى سطح البحر في المغرب بين 0.4 و 0.7 متر بحلول نهاية القرن الحالي.

ونظرًا لأن المناطق الساحلية تضم 70.2٪ من السكان و90٪ من الأنشطة الصناعية في المملكة،

فإن ارتفاع مستوى سطح البحر يشكل تهديدًا مباشرًا للبنية التحتية والاقتصاد.

وحذر التقرير من وقوع فيضانات وأمطار غزيرة في المملكة، حيث تم تسجيل حوالي 30 فيضانًا بين عامي 1980 و2020.

ومع ذلك، يمكن أن يؤدي التغير المناخي إلى زيادة حدة هذه الفيضانات وتكرارها.

وأكد التقرير أن هذه الأمطار الغزيرة قد تتسبب في تلف شبكات الكهرباء.

وأشار المصدر نفسه إلى أن محاولات المغرب لإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية أو الرياح قد تواجه تحديات بسبب

العواصف المتوقعة في المنطقة الأفريقية. حيث قد تفقد ألواح الطاقة الشمسية حوالي 30٪

من كفاءتها بسبب الجسيمات الرملية.

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.