أنا الخبر | Analkhabar

لم يعد يفصلنا عن معرفة اسم البلد الذي سيحظى بشرف استضافة كأس أمم إفريقيا (كان 2025) سوى أسابيع قليلة،

إذ سيكشف “كاف” ذلك في الغالب خلال مارس المقبل.

وبعدما تَقرّر في وقت سابق تاريخ 10 فبراير الجاري لإعلان البلد المنظم بعد سحب تنظيم المسابقة من غينيا،

أرجأت اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي الأمر إلى وقت لاحق.

وارتأت الهيأة المذكورة منح الوقت الكافي للسّماح للشّركة المكلفة بتنفيذ مهامّ التفتيش في كافة البلدان المرشحة حتى تنجز عملها وتقاريها عن ملاعب البلدان المتنافسة دون ضغط الوقت.

ومعلوم أن كلا من المغرب والجزائر وزامبيا تقدّمت بملفاتها للحصول على شرف استضافة “الكان” المقبل، إضافة إلى الملفّ المشترك بين نيجيريا وبنين.

وتساءلت مجلة “جون أفريك” في هذا الإطار ما إذا كانت الجزائر قد “سجّلت هدفا في مرماها” بإدخالها الأمور السّاسية في المجال الرّياضي.

ووضّحت المجلة، في مقال حمل عنوان سؤالها أعلاه أنه منذ أن قطعت الجزائر علاقاتها الدّبلوماسية مع المغرب،

أغلق النظام العسكري الجزائري المجال الجوي للبلاد في وجه الطائرات المغربية.

والأدهى من ذلك، تضيف المجلة ذاتها أن النظام العسكري الحاكم في الجزائر لم يستثنِ من قراره حتى طائرة الخطوط الملكية المغربية،

التي كان مُقرّراً أن تقلّ بعثة النخبة المغربية  للمشاركة في “شان 2023”.

كان 2025 في مهب الريح.. أخطاء جزائرية

وكانت السّلطات الجزائرية قد حاولت أن “تفرض” على المغرب أن تمرّ طائرة منتخب “الأسود” عبر أجواء بلد ثالث (تونس،

قبل أن تواصل رحلتها صوب الأراضي الجزائرية، لكنّ السلطات المغربية رفضت هذا المقترَح “السّريالي”.

ورغم محاولات كلّ من باتريس موتسيبي، رئيس “كاف”، ووجياني إنفانتينو، رئيس “فيفا”،

إقناع “الرئيس” تبّون بالتخلي عن هذا المقترَح الغريب، فقد ظلّ متشبّثاً بالقرار “العسكري”.

وأمام هذا التعنّت من تبّون فضّل المغرب ألا يشارك في الدّورة من الأصل.

وقد قوبل تعنّت الرئيس الجزائري، وفق المنبر نفسه، باستياء عميق في ااتحاد الإفريقي للّعبة وفي الجامعات والاتحادات الإفريقية.

وبحسب كاتب المقال فقد كان على الجزائريين أن يقدّموا صورة أرقى من هذه ويسمحوا لطائرة المنتخب المغربي بالسّفر مباشرة إلى قسنطينة،

عوض هذا الاقتراح “المُضحك” المتمثل في قيام طائرة الخطوط الملكية المغربية برحلة حتى تونس، ثم “العودة” إلى الجزائر..

لكنّ تبّون، بحسب المجلة نفسها، “ركب رأسه” في الوقت الذي كان الاتحاد الجزائري لكرة القدم “متأكدا” من نجاح “الشان“، على الصّعيد الرياضي رغم “إقصاء” حامل اللقب.

وأبرزت “جون أفريك” أن “حرمان” حامل اللقب المزدوج أضرّ بالمسابقة،

بعدما رفض المغرب ذهاب طائرته حتى بلد بعيد، ثم “تعود” إلى بلد لا يحمل من “الجار” إلا الاسم…

وختمت الكاتب مقاله بالتذكير بأن الجزائر “خسرت” نقطا كثيرة في سباقها بعد هذه “الزّلة” لصالح المغرب،

الذي يبدو الأقرب لتنظيم الدورة المقبلة (2025) من كأس أمم إفريقيا.

التعليقات مغلقة.