أنا الخبر ـ متابعة

بعد القطيعة العنترية مع المغرب وجد جنرالات الجزائر أنفسهم يغردون خارج السرب وأنهم هم الخاسر الأول من هذه القطيعة، الأمر الذي دفعهم للبحث عن سبيل لإرجاع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بكل الوساطة، فنظام الجنرالات يطلب من قطر والسعودية الوساطة ولكن دون جدوى.

وحسب موقع جزائري الذي جاء فيه “أنه حسابيا فقد خسرنا استعمال أنبوب الغاز المغاربي الذي بني بأموالنا لفائدة المغرب والذي كان يوفر الوقت والسعة الكافية لتصدير الغاز لأروبا بكميات أكبر من المتوفر حاليا وبذلك خسرنا حليف استراتيجي جد مهم وهو الحليف الأوربي، وخسرنا أرباح خيالية من مداخيل الغاز والذي ارتفع ثمنه بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وحاليا الجنرالات يحاولون استغلال منجم الحديد الأكبر في العالم وغار جبيلات”.

ولكن لا يمكن أن نضع عليه أيدينا بدون مشاركة المغاربة لنا فيه وذلك راجع إلى اتفاقية ما بعد الاستعمار الفرنسي للبلدين التي تنص على استفادة البلدين مناصفة من المنجم، وذلك بسبب أن تندوف كانت تتبع للمغرب قبل أن تضمهما فرنسا للجزائر بالإضافة إلى القمة العربية التي ينوي الجنرالات عقدها في البلاد والتي تعرف عراقيل وموانع راجعة بالأساس إلى الخلاف العقيم للجنرالات مع المملكة المغربية، وإلى التوصيات والشروط التي تمليها الجامعة العربية ودول الخليج لعقد القمة في الجزائر والتي تمنع منعا كليا في الحديث عن مرتزقة جبهة البوليساريو أو إرجاع سوريا للجامعة العربية وبهذا نكتشف أن الجنرالات بعدائهم للمغرب خسروا من الأموال والعلاقات الدبلوماسية مالم يكن لهم في الحسبان وأنهم هم الخاسر الأكبر واليوم يريدون تصحيح الأخطاء ولكن دون أن يظهر أنهم يتوسلون الصلح مع المغرب.

المقالات الأكثر قراءة

اترك تعليقاً