أنا الخبر ـ مراسلة
يتسارع الطيبون إلى فعل الخير و يتهافتون على الظفر بفرصة مساعدة كل من احتاج، وهذا بالضبط حال نادي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية CINDH وأعضائه، فهو غصن رفيع زرعت بذرته سنة 2007 داخل المدرسة الوطنية للمعلوميات وتحليل النظم واخذ هذا الغصن ينمو و يعظم ليصبح الآن شجرة فروعها في السماء يجتمع تحتها طلبة المدرسة على هدف نبيل، ألا و هو الأخذ بيد اليتيم و دعم المحتاج و الضعيف و مؤازرة المكلوم و مساعدة السقيم. أبناء النادي لا يدخرون جهدا لنجدة المحتاجين بكل الطرق المتاحة، فنشاطاتهم السنوية تستهدف كل أقطاب المجتمع و فئاته نجد ضمنها: نشاط اليتامى، حملة التبرع بالدم، نشاط توزيع القفف في شهر رمضان الفضيل، نشاط اقتناء الأضاحي، نشاط ترميم و تزيين المدرسة… لكن عروس كل سنة، المسلطة الأضواء عليها و الشاخصة العيون فيها، هي دائما القافلة الطبية الاجتماعية.
هذه السنة وبعد مجهودات متعددة وكبيرة، استطاع أعضاء النادي إيجاد وجهة تستحق العناء من أجلها كل الاستحقاق، ألا و هي دواوير تابوشنت و تالسينت بإقليم فكيك، حيث وجدوا أن بردهم لا يشبه بردنا و معيشتهم لا تشبه معيشتنا، حتى منازلهم ليست جميعها من حجر و طوب ، فالكثير منها خيام …
بالإضافة إلى ما سبق، نشير إلى أن موعد هذه القافلة الطبية الاجتماعية حدد في الثاني والثالث و الرابع من شهر أبريل، إذ سيقوم أعضاء النادي باستكمال مجهوداتهم التي دامت ثلاثة أشهر ووضع بصمتهم في قلوب مئتي و تسعين عائلة.
و نتمنى من أعماق قلوبنا أن ينخرط الجميع انخراطا إيجابيا ويساهم في إنجاح هذا النشاط النبيل، فالنادي يرحب بكل أشكال و أنواع المساعدة، صغيرة كانت أم كبيرة وعينية كانت أم مادية.