أنا الخبر | Analkhabar

صفعة مدوية جديدة وجهتها حكومة مدريد لجبهة البوليساريو الانفصالية، بعد أن حاولت قيادة الرابوني حشر أنفها مجددا

في مسار العلاقات الثنائية بين مدريد والرباط، لكنها تلقت جوابا صادما من وزير إسباني مفاده أن الحكومة الإسبانية

أن تغامر مجددا بطعن الرباط في الظهر ولن تسمح للكيان الانفصالي الهجين

بأن يتسلل عبر القضايا الخلافية مع المغرب للتخفيف من عزلته الدولية الخانقة.

وكانت قيادة الرابوني وبإيعاز من الجزائر الساعية إلى الاستثمار سياسيا

في ملف اتفاقية الصيد البحري المبرمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي التي تنتهي صلاحيتها بداية الأسبوع المقبل،

قد عرضت قبل أيام على مدريد تصاريح للصيد بالسواحل الجنوبية للمملكة لصيادين إسبان من جزر الكناري،

وهي الخطوة التي لاقت استهزاء واستغراب مسؤولين بمدريد ولاس بالماس

الذين تعجبوا كيف تتجرأ الجبهة الانفصالية على تفويت ما لا تمتلكه.

أول أمس الإثنين جاء الرد الصاعق من وزير الفلاحة والصيد البحري الإسباني لويس بالاناس، الذي وصف بنبرة استهزائية

العرض الذي قدمته القيادة الانفصالية بأنه لا قيمة له.

في المقابل أكد الوزير الإسباني، أن الأهم لدى بلاده هو اتفاق الصيد الموقع بين المغرب والاتحاد الأوروبي،

وشدد على أن أي اتفاق مرتقب يجب أن يتم بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي.

المسؤول الحكومي الإسباني وكما أوردت مصادر إعلامية إسبانية كشف أنه ناقش قبل أسبوع،

مسألة نهاية صلاحية الاتفاق المغربي الأوروبي مع نظيره المغربي،

والحاجة إلى تنفيذ التقييم الفني للاتفاق وإيجاد بروتوكول جديد، في إشارة إلى لقائه مع نظيره المغربي على هامش الدورة

الثالثة والأربعين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة “فاو” التابعة للأمم المتحدة، بالعاصمة الإيطالية روما.

جدير بالذكر أن اتفاقية الصيد البحري التي تجمع المغرب والمجموعة الأوروبية،

تنتهي صلاحيتها بحلول يوم 17 من شهر يوليوز الجاري.

وتبذل المفوضية الأوروبية بضغط من إسبانيا التي تترأس الاتحاد الأوروبي قصارى جهودها الدبلوماسية لتمديد الاتفاقية،

 المرهون مصيرها بالقرار الاستئنافي المرتقب لمحكمة العدل الأوروبية، 

التي كانت قد قضت قبل سنتين بإيقاف سريان جانب من الاتفاقات الفلاحية المبرمة بين الرباط وبروكسيل.

وفي غياب تمديد أو تجديد للاتفاقية السالفة الذكر سيتعين على 128 سفينة أوروبية، 93 منها إسبانية،

مغادرة السواحل المغربية الإثنين المقبل وذلك ستة أيام قبل موعد الانتخابات التشريعية الإسبانية.

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.