أنا الخبر ـ لوسيت أنفو 

عاد البرلمان الهولندي من جديد للتدخل فيما يعتبرا شأنا داخليا للمملكة المغربية، رغم العديد من التحذيرات التي وجهتها الرباط لأمستردام بهذا الخصوص.

وفي هذا السياق، وجد ستيف بلوك، وزير الخارجية الهولندي، نفسه مضطرا للرد على سؤال كتابي قدمته النائبتان البرلمانيتين “ساديت كاربولوت” و “ليليان مراينيسن” جاء فيه : ” هل ترى وجود علاقة بين الهجرة المتزايدة من ناحية وقمع الاحتجاجات في شمال المغرب، وعدم الاستجابة للمطالب المحتجين”، حيث استبعد الوزير الهولندي وجود علاقة بين ارتفاع عدد المهاجرين السريين من المغرب، واستعمال القوة العمومية لمواجهة الاحتجاجات التي عرفتها منطقة الريف، في إطار ما عرف بالحراك.

وأوضح الوزير أنه “حتى عام 2018 ، زاد عدد المهاجرين غير الشرعيين في إسبانيا، وانخفض هذا العدد الى النصف في 2019. بعض هؤلاء المهاجرين يحملون الجنسية المغربية، ولكن من غير المعروف من أي منطقة في المغرب جاؤوا وما هي دوافعهم للهجرة”، مشيراً في ذات السياق إلى أن العدد الإجمالي لطلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي من قبل الأشخاص الذين يحملون الجنسية المغربية، هو الٱخر انخفض منذ عام 2016، وهذا مؤشر ٱخر يجعلنا نستبعد تلك الفرضية التي جاءت في السؤال”.

يشار إلى أن المغرب، وعبر وزير خارجيته، ناصر بوريطة، حذر في وقت سابق، هولندا من التدخل في شؤونه الداخلية، مشددا على أن ملف حراك الريف هو ” قضية داخلية، ولن نسمح لهولندا بالتدخل في شؤوننا”، وذلك على إثر تصريحات سابقة أدلى بها وزير الخارجية الهولندي، ستيفن بلوك، في البرلمان الهولندي، جوابا على سؤال متعلق بـ”حراك الريف”، حذر فيها المهاجرين المغاربة الحاملين للجنسية الهولندية من السفر إلى منطقة الريف، عقب الأحكام القضائية التي صدرت بحق قادة الحراك.

وعلى إثر ذات التصريحات استدعت الرباط السفيرة الهولندية، وأوضحت لها أن قضية حراك الريف شأن داخلي محض، وليست موضوعا للنقاش الدبلوماسي.

يذكر أن عدد المغاربة المقيمين بهولندا يقدر بحوالي 400 ألف، ينحدر أغلبهم من منطقة الريف.

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.