أنا الخبر من طنجة

في الوقت الذي يبحث فيه عدد من المواطنين عن الأخبار الجيدة والتي ترفع من معنوياتهم في هذه الظروف الصعبة التي تمر منها البلاد، يختار بعض المسؤولين السير عكس الاتجاه، وهو ما سقط فيه عمدة مدينة طنجة، البشير العبدلاوي، والذي قام بزيارة مركز الطب الشرعي بمنطقة الرهراه، ملتقطا صور “مفزعة وصادمة” وسط عدد من توابيت الموتى.

الأمر وبحسب الكثير من المتتبعين، لم يقف عند هذا الحد، بل تم نشر هذه الصور “المفزعة” لعموم المواطنين عبر المنصة الرسمية لجماعة مدينة طنجة، مرسلين بذلك شعورا سوداويا للجمهور الذي ينتظر ما يرفع من مناعته لا من يقتلها لمواجهة فيروس “كورونا” ببلادنا.

jhjjhj

عمدة مدينة طنجة، خرج بتصريحات صحفية “باش يكمل الباهية”، قال فيها إن الجماعة اقتنت 200 تابوت وجهزت 80 ثلاجة تحسبا لاستقبال ودفن ضحايا الفيروس اللعين، وهو ما اعتبره المتتبعون “أمرا مرفوضا” من مسؤول كان من الأجدر منه توزيع الأمل في الحياة عوض توزيع الموت واستعداد لها.

نشر صور التوابيت تحت “رعاية” عمدة مدينة طنجة،وهو ضرب تحت الحزام لمجهودات الدولة للقضاء على هذا الفيروس والنيل منه، خاصة وأن هذه الأخيرة رصدت كل الامكانيات لمواجهته”، يقول أحدهم معلقا على خبر نشر صور التوابيت”، قبل أن يؤكد آخر “عمدة المدينة اختار الصور الخطأ للاستغلالها انتخابيا، كان الأجدر به تهيئة مركز الطب الشرعي والوقوف إلى جانب الأطر الطبية، أما أن يقوم بخلق حالة من الهلع والخوف في صفوف المواطنين، ودفع الناس إلى الاعتقاد أن الأوضاع سوداوية وأن الدولة لا تقول الحقيقة، فهذا أمر مرفوض ويجب أن ينتبه له هذا المسؤول”.

ghghhghg

ردود الفعل لم تتوقف، والتي أجمعت جلها على رفض ما قام به عمدة مدينة طنجة، يقول أحد المتتبعين للشأن المحلي بالمدينة “خطوة غير محسوبة من شخص يتوجب عليه ضبط خطواته من شأنها أن تبت الخوف و الهلع في صفوف المغاربة، لا تبخسوا الجهود المبذولة من طرف الدولة والملك وقطاع الصحة والمحسنين والمجتمع المدني عموما لأننا أمام وباء معدي عالمي يجب التعامل معه بتركيز وحذر والتزام”، فيما وجه آخر رسالة واضحة للعمدة بالقول “الشعبوية غالبا ما تؤدي بصاحبها إلى القيام بأعمال غير محسوبة العواقب. ماذا يريد العمدة أن يعبر عنه بهذه المبادرة المشؤومة؟، هذا سلوك ينم عن عدم التبصر والنضج في التفكير، فعوض أن ينشر التفاؤل ينشر البؤس ويرسل الموت”..

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.