أنا الخبر ـ وكالات

قررت الحكومة الكينية، أمس الثلاثاء، إلغاء السنة الدراسية 2020، بإغلاق جميع المدارس إلى غاية يناير 2021، من أجل مكافحة وباء كوفيد-19.

وبحسب الحكومة الكينية، فإن قرار السنة البيضاء، الذي تم اتخاذه بعد شهر من النقاش، من شأنه حماية المدرسين والتلاميذ، وكذا مكافحة عدم التكافؤ الذي لوحظ منذ تعليق الدروس الحضورية في مارس الماضي.

وقد لوحظ بالفعل أن عددا كبيرا من التلاميذ الكينيين لا يتوفرون على أدوات التكنولوجيا الحديثة الضرورية لمتابعة دروسهم عن بعد، وخاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق القروية، والذين لا يتوفرون على الكهرباء و الإنترنت و كذا الحواسيب في بيوتهم، وهو الأمر الذي دفع الحكومة لاتخاذ هذا القرار الذي ينطوي على عواقب وخيمة.

غير أن هذا القرار المثير للجدل في البلاد، قد يؤدي برأي العديد من الخبراء الكينيين، إلى أثر عكسي، لأن التلاميذ الذين يتوفرون على أدوات التكنولوجيا الحديثة سيكون بإمكانهم مواصلة الدراسة عبر التلفزيون أو الراديو أو الإنترنت، في حين أن أقلهم حظا لن يكون باستطاعتهم ذلك. وفي كلتا الحالتين لن يكون التلاميذ على قدم المساواة عند إعادة فتح المدارس.

وسجل الخبراء أن هذه السنة البيضاء التي قررتها وزارة التعليم، تهم أكثر من 90 ألف مؤسسة تعليمية ونحو 18 مليون تلميذ، من رياض الأطفال إلى المدارس الثانوية.

وكان وزير التعليم الكيني جورج ماغوها، قد صرح في وقت سابق، بأن الحكومة قد تفكر في إعادة فتح المدارس قبل عام 2021 إذا استمرت البلاد في تسجيل انخفاض في حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19.

وقال الوزير، في تصريحات أوردتها وسائل الإعلام الكينية، “تعلمون أن الفيروس بدأ يظهر نوعا من التراجع. وإذا تغير الوضع فسنكون مستعدين لإعادة النظر في السيناريو لما فيه مصلحة أطفالنا”.

ومع ذلك، أوضح أن وزارته تريد أن تكون جميع المدارس مستعدة جيدا لاحترام جميع البروتوكولات الوقائية قبل أن إعادة فتحها.

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.