المصدر: الصحيقة 

أكدت القوات المسلحة الملكية من خلال العدد الأخير من مجلتها، إبرام صفقات تسلح جديدة مع فرنسا للحصول على مجموعة من المعدات العسكرية الثقيلة المخصصة للاستعمال البري والجوي، أبرزها مدافع Caesar وأنظمة الدفاع الجوي MICA VL وMistral، فيما يجري التفاوض مع المزودين لتوقيع عقود الحصول على مدرعات وعربات وخافرات لأعالي البحار.

وسيحصل المغرب بموجب هذه الصفقة على وحدات من مدافع Caesar ذاتية الحركة التي تطورها مصانع “نيكستر” الفرنسية والتي نتمي إلى صنف مدافع “هاوتزر” من عيار 155 ملمترا، وهي مجهزة بالعديد من أصناف الذخائر العنقودية والموجهة القادرة على إصابة الأهداف بدقة عالية على مدى يصل إلى غاية 42 كيلومترا، بالإضافة إلى كونها جزءا من مركبات رباعية الدفع باستطاعتها التنقل بين الأماكن الوعرة.

وكانت هذه الصفقة قد ظهرت إلى العلن عبر وسائل إعلام فرنسية في يونيو الماضي، والتي تحدثت عن كون الاتفاقية التي وُقعت بداية العام الجاري تتضمن تسليم المغرب 36 مدفعا من الطراز المذكور مقابل 170 مليون يورو، وستتوفر الوحدات التي ستتسلمها القوات البرية للجيش المغربي على نظام تحكم ذكي في القاذفات وأنظمة ملاحة متطورة.

ويدخل اقتناء نظام الدفاع الجوي MICA VL، في إطار المرسوم الذي وقعه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في ماي الماضي بخصوص قرض تتجاوز قيمته 192 مليون أورو لتمويل عقد تجاري مع إدارة الدفاع الوطنية الفرنسية ومؤسسة MBDA لصناعة الصواريخ، ويصنف هذا النظام من بين أكثر أنظمة الدفاع قصيرة المدى “أرض – جو” كفاءةً، ويمتلك قدرة على تغطية كامل محيطه وإطلاق صواريخ يصل مداها إلى 20 كيلومترا.

أما بخصوص أنظمة الدفاع الجوي Mistral فهي عبارة عن منظومة ذات فاعلية فائقة يصل مداها إلى 8 كيلومترات بسرعة تصل إلى 930 مترا في الثانية، وهي بدورها تُصنع من طرف مؤسسة MBDA، وتتوفر على العديد من القدرات المتقدمة مثل توجيه الصواريخ بواسطة الأشعة تحت الحمراء بالإضافة إلى كفاءتها في تدمير الأهداف الجوية.

وإلى جانب ذلك ينتظر أن تشمل الصفقة المقبلة اقتناء مدرعات VAB MK3 التي تصنعها شركة “رونو تراك”، وهي عبارة عن ناقلة جنود مقاتلة تستطيع حمل 10 أشخاص وتصل سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة، أما مداها فيصل إلى 800 كيلومتر، إلى جانب عربات ARQUUS المرتبطة بصفقة مدافع Caesar، كما ينتظر أن تشمل أيضا خافرات لأعالي البحار يستطيع المغرب أن يستخدمها لحماية حدوده المتوسطية والأطلسية.

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.