تصعيد خطير: الهند تشن عملية عسكرية ضد باكستان ورد باكستاني فوري في التفاصيل، أعلنت حكومة الهند، الأربعاء، أن قواتها شنّت “ضربات دقيقة” على تسعة مواقع في باكستان، وذلك بعد أيام من اتهامها إسلام أباد بتنفيذ هجوم دام في الجانب الهندي من الإقليم المتنازع عليه.
وقالت الحكومة في بيان لها، “قبل قليل، أطلقت القوات الهندية عملية (…) ضربت خلالها بنية تحتية في باكستان” وإقليم كشمير “حيث حصل التخطيط وقيادة الاعتداءات ضد الهند”.
وقالت الهند في بيان، إنها أطلقت “عملية سيندور”، لـ”استهداف البنى التحتية للإرهابيين في باكستان، وإقليم جامو وكشمير في باكستان”، مشيرة إلى أنها قصفت 9 مواقع. وأضافت: “لم نستهدف أي منشآت عسكرية باكستانية”.
وكتب الجيش الهندي على منصة “إكس” بعد هجومه: “لقد تحققت العدالة”، فيما اعتبرت الحكومة الهندية، أن الإجراءات “كانت مُركّزة ومدروسة وغير تصعيدية بطبيعتها”.
واتهم الجيش الهندي باكستان بـ”انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار مجددا، بإطلاقها نيرانا بالمدفعية على بهيمبر غالي، في بونش راجوري” وهي مناطق في كشمير، مضيفا أن “الجيش الهندي يرد دبشكل مناسب ومدروس”.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، الأربعاء، أن بلاده “ترد على الهجمات الهندية”، معتبرا أن لبلاده “الحق في الرد على هذا العمل الحربي الذي فرضته الهند”.
وأضاف شريف أن الشعب الباكستاني “يقف بأكمله خلف جيش بلاده”، وأن “معنويات الأمة الباكستانية مرتفعة”.
وقال متحدث باسم الجيش الباكستاني إن “القوات المسلحة الباكستانية ترد ردا مناسبا على العدوان الهندي”.
وأفادت وكالة “رويترز”، نقلا عن مصادر أمنية وشهود، بأن هناك “قصفا عنيفا بين القوات الهندية والباكستانية في 3 مواقع عبر الحدود في كشمير”.
وأدان وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف بشدة الهجوم الذي شنته الهند، ووصفه بـ”الجبان” والذي “استهدف مدنيين”.
وأشار مصدران لوكالة “رويترز”، إلى أن معهدا دينيا في مدينة بهاوالبور الباكستانية تعرض لاستهداف، فيما أشار مصدر أمني باكستاني إلى أن الهجوم قتل طفلا على الأقل فيما أصيب شخصين بالقرب من مدينة بهاوالبور.
وذكر متحدث باسم الجيش الباكستاني لـ”جيو نيوز”، أنه لم تدخل أي طائرة هندية إلى المجال الجوي الباكستاني.
وأعلن المتحدث باسم الخطوط الجوية الباكستانية تحويل الرحلات الجوية التي كانت في الجو، إلى مطار كراتشي، فيما تم تأجيل الرحلات التي لم تقلع بعد.
وفي أول تعليق على هذه الهجمات، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حديثه في البيت الأبيض: “سمعنا للتو عن الضربات الهندية على باكستان، وهو أمر مخز”.
وقالت باكستان مرارا إن لديها معلومات استخباراتية موثوقة تُفيد بأن الهند تنوي شنّ هجوم عسكري.
وسبق أن منح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي القوات المسلحة الهندية “الحرية الكاملة” في تحديد أسلوب وأهداف وتوقيت الرد على الهجوم المسلح الذي استهدف سياحاً في الشطر الذي تديره الهند من إقليم كشمير.
وجاء الهجوم بعد ساعات من إعلان الجيش الباكستاني سقوط 7 جنود، الثلاثاء، إثر استهداف مركبتهم بعبوة ناسفة، محملاً الهند مسؤولية الهجوم.
وقالت الجيش الباكستاني، إن عناصر من “جيش تحرير بلوشستان”، الذي وصفه بأنه “عميل للهند”، استهدفوا مركبته بعبوة ناسفة بدائية الصنع في إقليم بلوشستان المضطرب، جنوب غربي البلاد.
وفي وقت سابق، الثلاثاء، قال رئيس الوزراء الهندي مودي إن الهند، التي علّقت اتفاقية العمل بمعاهدة تقاسم مياه نهر السند المبرمة مع باكستان، “ستحتفظ الآن بالمياه التي كانت ترسلها إلى الخارج من أجل الاستخدام الداخلي”.
وكانت نيودلهي علقت الشهر الماضي العمل بمعاهدة مياه نهر السند المبرمة في عام 196، والتي تضمن إمداد 80 في المائة من الحقول الباكستانية بالمياه. وجاء التعليق بعد هجوم في كشمير أسفر عن سقوط 26 شخصا. وزعمت الهند أن اثنين من المهاجمين الثلاثة من باكستان.
التعاليق (0)