إبراهيم دياز في مفترق طرق بريال مدريد: هل تتبدد فرصة التألق أم ينتظره فصل جديد؟

إبراهيم دياز رياضة إبراهيم دياز

سلطت صحيفة “AS” الإسبانية الضوء على وضعية الدولي المغربي إبراهيم دياز في ريال مدريد، لا سيما بعد مشاركته في كأس العالم للأندية وما أفرزته من معطيات حول مستقبله. تشير الصحيفة إلى أن اللاعب الذي خاض أكثر من 100 دقيقة في مونديال الأندية، يبدو وكأنه يفقد مكانته تدريجياً داخل النادي الملكي.

تحديات جديدة وطموح لا يتزعزع

رغم تعاقد ريال مدريد مع الجناح الجديد فرانكو ماسطانتونو، إلا أن إبراهيم دياز لا يزال متمسكاً برغبته في النجاح بقميص النادي الأبيض. في هذه المرحلة الأولى من عهد المدرب تشابي ألونسو، بدأت أسماء شابة بالبروز بقوة، مثل غونزالو غارسيا، ودين هويسن، وأردا غولر، الذين حظوا بثقة المدرب بفضل أدائهم المتميز وتكيفهم السريع مع متطلبات الفريق.

ومع كل نجم يسطع، يبدو أن هناك من يفقد بريقه. إبراهيم دياز أحد أبرز ضحايا هذا التحول، وقد تجلى ذلك بوضوح خلال كأس العالم للأندية، حيث لم يشارك إلا نادراً، بينما تولى آخرون، مثل أردا غولر، مسؤوليات أكبر. هذا التهميش منعه من إظهار أفضل مستوياته، وفي ظل سعي تشابي ألونسو لإرساء قواعد جديدة، يبدو أن دور دياز يتلاشى، على الرغم من أن مستقبله يبدو مضموناً بتجديد عقده مع ريال مدريد حتى عام 2030، مع إصرار اللاعب على تحقيق النجاح في العاصمة الإسبانية.

إبراهيم دياز.. من “اللاعب رقم 12” إلى قلة الدقائق

انضم إبراهيم دياز إلى ريال مدريد في يناير 2019. وبعد موسم ونصف لم يشارك فيه كثيراً، أُعير إلى ميلان، حيث تألق بشكل لافت حتى عودته في صيف 2023. تحت قيادة أنشيلوتي، نجح في أن يصبح “اللاعب رقم 12″، كبديل منتظم لرودريغو وبيلينغهام.

في موسم عودته (2023/2024)، شارك دياز في 44 مباراة، مسجلاً 12 هدفاً وقدم تسع تمريرات حاسمة. وفي موسم 2024/2025، زادت مشاركاته إلى 56 مباراة، لكن أرقامه الإحصائية كانت أكثر تواضعاً: ستة أهداف وسبع تمريرات حاسمة. ورغم أن عدد المباريات يوحي بدور أكبر، إلا أن الواقع يكشف خلاف ذلك. فقد بدأ نصف مبارياته أساسياً في الموسم الماضي، بينما لم يُحسّن هذا الرقم إلا بشكل طفيف هذا الموسم، حيث بدأ 23 مباراة فقط كأساسي.

لتحليل دقيق لوضعية دياز، يجب النظر إلى عدد الدقائق التي لعبها. في موسم 2023/2024، بلغ إجمالي دقائق لعبه 2006 دقيقة، بينما ارتفع الرقم قليلاً في موسم 2024/2025 إلى 2286 دقيقة. ومع ذلك، يكشف متوسط الدقائق لكل مباراة عن تراجع واضح: 45.5 دقيقة في الموسم الأول مقارنة بـ 40.8 دقيقة في الموسم الثاني. هذا يعني أنه على الرغم من مشاركته في عدد أكبر من المباريات، إلا أن حضوره على أرض الملعب كان أقل نسبياً.

منافسة شرسة: غولر وماسطانتونو يهددان مكانه

تتعقد وضعية إبراهيم دياز مع المنافسة القوية التي يواجهها. فإلى جانب المنافسة القائمة مع رودريغو وبيلينغهام، برز اسم أردا غولر بقوة، حيث أصبح اللاعب التركي الشاب عنصراً أساسياً تحت قيادة تشابي ألونسو، بل وتولى إدارة المباراة في غياب لاعب وسط محوري واضح خلال كأس العالم للأندية.

يضاف إلى ذلك انضمام الوافد الجديد فرانكو ماسطانتونو، الذي استثمر النادي الأبيض 63.2 مليون يورو في موهبته الأرجنتينية. هذا الالتزام الكبير يشير إلى أنه سيلعب دوراً متزايداً في خطط تشابي ألونسو، مما يزيد من تعقيد مستقبل دياز.

بصيص أمل في الأفق: هل يرحل رودريغو؟

على الرغم من التحديات، يحافظ إبراهيم دياز على مكانته، ويقترب من تجديد عقده. وقد يستفيد من الرحيل المتوقع لـرودريغو غوس، حيث أبدى بايرن ميونيخ وأرسنال اهتمامهما باللاعب البرازيلي، وانضم ليفربول مؤخراً إلى قائمة المهتمين، بشرط رحيل لويس دياز المحتمل. ورغم عدم حسم أي شيء، يبدو أن مستقبل رودريغو يتجه نحو مغادرة البرنابيو، مما سيفتح الباب أمام الدولي المغربي للمنافسة بقوة على مركز أساسي.

في الوقت الحالي، لا شيء مؤكد. لكن دياز يواصل القتال للحفاظ على مكانه في فريق تُحسب فيه كل دقيقة. فهل يتمكن إبراهيم من استغلال هذه الفرصة الجديدة لإثبات نفسه، أم أن التحديات ستكون أكبر من طموحه؟

التعاليق (0)

اترك تعليقاً