تألق النجم المغربي أشرف حكيمي في نصف نهائي كأس العالم للأندية أمام ريال مدريد، مؤكداً مكانته كأحد أفضل الأظهرة في العالم، وأحد رموز كرة القدم المغربية والإفريقية. هذا المقال يرصد أداءه اللافت، أرقامه القياسية، وتأثيره المتزايد في قلوب الجماهير.
ندم مدريد وتألق حكيمي
في ليلة ستظل محفورة في ذاكرة الكرة العالمية، خطف أشرف حكيمي الأضواء من الجميع خلال مواجهة فريقه باريس سان جيرمان ضد ناديه السابق ريال مدريد، في نصف نهائي كأس العالم للأندية 2025.
لم يكن مجرد مدافع على الجهة اليمنى، بل تحوّل إلى صانع ألعاب حقيقي، بصناعة هدف رائع، وخلق 3 فرص محققة، ليُجبر بذلك إدارة “الملكي” على الندم العلني على التفريط فيه قبل سنوات.
أداء حكيمي تجاوز كل التوقعات، حيث لعب بعقلية القائد وبمهارة النجم، في مشهد أعاد تعريف مركز الظهير الأيمن. صورة حكيمي بعد المباراة، وهو يحتفل بإنجازه، أصبحت رمزاً، لا لمجرد انتصار، بل لصعود نجم مغربي يضيء سماء الكرة العالمية.
أرقام تحكي قصة التألق
لا يحتاج حكيمي إلى مدح عاطفي، فالأرقام تتحدث عن نفسها، وتُجسّد موسماً مذهلاً:
27 مساهمة تهديفية هذا الموسم (بين صناعة وتسجيل).
سجل في جميع أدوار دوري أبطال أوروبا من ربع النهائي حتى النهائي.
ثاني أكثر لاعب مساهمة في الأهداف في كأس العالم للأندية (4 مساهمات).
صنع هدفاً حاسماً أمام بايرن ميونيخ في ربع النهائي.
صنع هدفًا ضد ريال مدريد في نصف النهائي.
أكثر لاعب صناعةً للفرص المحققة في مونديال الأندية (5 فرص).
كل هذه الأرقام تؤكد أن حكيمي لم يعد مجرّد ظهير، بل بات محركًا تكتيكيًا من الجهة اليمنى، يجمع بين السرعة والوعي والفعالية.
فخر المغرب وإفريقيا
ما يميّز حكيمي أكثر من أرقامه هو ما يمثله لجماهير وطنه. في كل مرة يلمس فيها الكرة، يشعر المغاربة بشيء من الفخر، وكأنهم يلمسون المجد معه.
تحوّل نجم باريس سان جيرمان إلى قدوة رياضية، نموذج في الانضباط والاحتراف، لا يشوب مسيرته أي شائبة، بل يُعدّ أحد الركائز التي بُنيت عليها نجاحات الفريق الباريسي هذا الموسم على الصعيدين الأوروبي والعالمي.
أسطورة تُكتب بالأقدام
أشرف حكيمي لم يعد مجرد نجم من نجوم اللعبة. لقد أصبح حكاية مُلهمة، تروى للأجيال، عنوانها أن الانطلاق من الشوارع المغربية قد يصل بك إلى قمم الكرة العالمية.
هو فخر المغرب، وسفير القارة الإفريقية، وأحد أبرز سفراء الكرة العربية في العالم، يسطّر مجده بالأداء لا بالكلام، وبالموهبة لا بالمجاملات.
التعاليق (0)