في اختراق طبي واعد، نجح باحثون من الصين في استخدام الموجات فوق الصوتية لتنشيط أدوية خاملة داخل الخلايا السرطانية فقط، ما يمثل خطوة كبيرة نحو علاجات أكثر دقة وأقل ضررًا للأنسجة السليمة.
ووفق دراسة حديثة نُشرت في مجلة National Science Review، طوّر العلماء جسيمات نانوية تحتوي على أدوية أولية غير نشطة، لا تتحول إلى دواء فعّال إلا بعد تعرّضها لموجات فوق صوتية موجهة نحو الورم. هذه التقنية حققت نسبة تثبيط للورم بلغت 99% خلال تجارب أجريت على فئران مصابة بسرطان القولون، دون التسبب بأي ضرر للأنسجة المحيطة.
وقال الدكتور تشاو هوي تانغ من جامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية:
“لم تعد الموجات فوق الصوتية أداة تصوير فقط، بل بات بإمكاننا استخدامها لتفعيل العلاجات في اللحظة والمكان المناسبين تمامًا.”
ويأتي هذا التطور كبديل واعد عن العلاج الكيميائي التقليدي الذي يُحدث آثارًا جانبية حادة، وقد يُحدث ثورة في كيفية معالجة الأورام السرطانية، خاصة العميقة منها، بفضل قدرة الموجات فوق الصوتية على اختراق الجسم دون جراحة.
التعاليق (0)