العالم يدخل عصر موجات الحر المتطرفة والتكيف بات ضرورة ملحة

العالم يدخل عصر موجات الحر المتطرفة والتكيف بات ضرورة ملحة طقس وبيئة العالم يدخل عصر موجات الحر المتطرفة والتكيف بات ضرورة ملحة

العالم يدخل عصر موجات الحر المتطرفة والتكيف بات ضرورة ملحة وفي التفاصيل، أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية اليوم الثلاثاء، أن العالم يواجه مرحلة مناخية جديدة تتسم بـموجات حر أكثر شدة وتكرارًا، نتيجة الارتفاع المتسارع في درجات الحرارة المرتبط بالتغير المناخي الناجم عن النشاط البشري. ويُتوقع أن تزداد حدة هذه الظواهر خلال الفترة المقبلة، خصوصًا في أوروبا، التي شهدت هذا العام موجات حر استثنائية في توقيتها وقسوتها رغم أن الصيف لا يزال في بداياته.

☀️ موجات حر مبكرة تنذر بخطر قادم

قالت كلير نوليس، المتحدثة باسم المنظمة التابعة للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي عقدته في جنيف، إن ما تشهده عدة مناطق من أوروبا من ارتفاع مبكر في درجات الحرارة يُعد أمرًا غير معتاد، لكنه أصبح شائعًا بفعل التغير المناخي المتسارع. وأشارت إلى أن شهر يوليوز تقليديًا هو الأشد حرارة في نصف الكرة الشمالي، إلا أن تسجيل موجات حر قوية في يونيو يثير قلقًا متزايدًا.

🔥 “القاتل الصامت”: موجات حر لا تُرصد ضحاياها بسهولة

وصفت نوليس موجات الحر بأنها “القاتل الصامت”، موضحة أن الإحصائيات الرسمية غالبًا ما لا تعكس الحجم الحقيقي للخسائر البشرية الناتجة عنها، على عكس الكوارث المناخية الأخرى مثل الأعاصير. وأضافت: “كل وفاة بسبب الحرارة يُمكن تجنبها إذا تحركنا في الوقت المناسب، فالمعرفة والأدوات متوفرة لحماية الأرواح”.

🌀 نظام جوي وضغط مرتفع وراء موجة الحر الأوروبية

أرجعت المتحدثة الموجة الحارة الحالية في أوروبا إلى نظام ضغط جوي مرتفع يعمل على احتجاز الهواء الساخن القادم من شمال إفريقيا، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق. كما ألقت الضوء على درجات حرارة سطح البحر الأبيض المتوسط، التي تلعب دورًا مؤثرًا في تفاقم حدة هذه الظواهر.

🚨 دعوة إلى التأقلم والاستعداد

شددت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية على ضرورة تطوير آليات للإنذار المبكر وخطط استجابة منسّقة للتعامل مع موجات الحر. ولفتت إلى أن العالم لم يعد بإمكانه تجنب هذه التغيرات المناخية الحادة، بل عليه التأقلم معها والاستعداد لمواجهتها عبر خطط وطنية لحماية الفئات الهشة في المجتمع.

🚑 الصليب الأحمر في حالة استنفار

من جانبه، أعلن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن تعبئة فورية لمتطوعيه في مختلف أنحاء أوروبا، لدعم الفئات المتضررة من موجات الحر. وأكد أن الاستعداد المسبق والمعرفة بأساليب الوقاية يُمكن أن يُحدثا فارقًا كبيرًا في تقليل الخسائر وحماية الأرواح، خصوصًا في صفوف كبار السن والأشخاص ذوي الأمراض المزمنة.

🌍 العالم يغير قواعد الحياة اليومية

في ظل هذا التحول المناخي الحاد، أصبحت موجات الحر واقعًا يوميًا يتطلب من الحكومات والمجتمعات والأفراد تبني ثقافة التأقلم السريع والتصرف الوقائي، لأن ما كان يُعد استثنائيًا أصبح الآن جزءًا من المشهد المناخي العالمي الجديد.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً