توقعت المديرية العامة للأرصاد الجوية الوطنية أن تشهد درجات الحرارة في مختلف أنحاء البلاد انخفاضاً تدريجياً ابتداء من يوم الجمعة المقبل، وذلك بعد موجة حر غير مسبوقة ضربت المغرب على مدى الأيام الماضية.
ورغم هذا الانخفاض المرتقب، سيظل الطقس حاراً نسبياً، خصوصاً في المناطق الداخلية الشمالية والوسطى، ومنطقة سوس، والجنوب الشرقي، وشرق الأقاليم الجنوبية، وفق ما أكده الحسين يوعابد، المكلف بالتواصل لدى مديرية الأرصاد الجوية، في تصريح أوردته جريدة “الأحداث المغربية” في عددها ليوم الأربعاء 2 يوليوز 2025.
كما يُنتظر أن تتساقط زخات رعدية محلياً، خاصة في مرتفعات الأطلس الكبير والمتوسط، والمناطق الشرقية المجاورة لها، بالإضافة إلى جنوب الجهة الشرقية، مع احتمال تشكل سحب غير مستقرة قد تتسبب في أمطار متفرقة.
وفيما يتعلق بالموجة الحارة التي شهدتها البلاد، أوضح يوعابد أن المغرب عرف، منذ يوم الجمعة 27 يونيو إلى غاية الاثنين 30 يونيو، موجة حر استثنائية من نوع “الشركي”، تجاوزت فيها درجات الحرارة المعدلات الفصلية بأكثر من 14 درجة مئوية، وامتدت على مساحة واسعة من التراب الوطني.
وسجلت الموجة ذروتها يومي السبت والأحد، حيث بلغت الحرارة مستويات غير معتادة في عدد من المناطق، خاصة في السهول الأطلسية والمناطق الداخلية المرتفعة، من بينها:
سهول الغرب، اللكوس، الشاوية، ودكالة
الرحامنة، تانسيفت، تادلة، مراكش
والمناطق الداخلية لسوس
ووفق المصدر ذاته، فإن التأثير المعتاد للمحيط الأطلسي في تلطيف الأجواء تراجع بشكل كبير، لتحل محله حرارة جافة وقوية ناجمة عن رياح الشركي، حيث سُجّلت فروقات حرارية تراوحت بين 10 و20 درجة مئوية فوق المعدل الطبيعي، حتى في المدن الساحلية.
ومن أبرز مؤشرات قوة هذه الموجة، ما تم تسجيله بمدينة الدار البيضاء يوم الأحد 30 يونيو، حيث بلغ معدل الحرارة 40.5 درجة مئوية، محطماً الرقم القياسي السابق البالغ 39.5 درجة، والمسجل يوم السبت 28 يونيو.
وفي تطور لافت، أشار يوعابد إلى أن أكثر من 20 منطقة في المغرب تخطت عتبة 40 درجة مئوية يوم الأحد، ما يعكس حدة واتساع نطاق الموجة الحرارية الأخيرة، والتي أثرت على الحياة اليومية والصحة العامة في العديد من الأقاليم.
وتأمل مديرية الأرصاد في تحسن تدريجي للأحوال الجوية بدءاً من الجمعة المقبل، وهو ما يُنتظر أن يخفف من الضغط الحراري الكبير الذي عاشه المواطنون على مدى الأيام الماضية.
التعاليق (0)