تداولت عدد من الصحف المغربية والقنوات الدولية خلال الأيام الأخيرة، أنباءً عن قرب حصول المغرب على مقاتلات “إف-35” الأمريكية المتطورة، في خطوة اعتبرها البعض تحولًا استراتيجيًا غير مسبوق في قدرات سلاح الجو المغربي، وربما في ميزان القوى الإقليمي.
وقد استندت هذه التقارير إلى موقع “تايمز أيروسبايس” المتخصص في شؤون الطيران والدفاع، حيث تم تقديمه كمصدر موثوق يؤكد اقتراب إبرام الصفقة، غير أن مراجعة دقيقة للمقال الأصلي المنشور على الموقع تُظهر أن الصياغة جاءت بصيغة الاحتمال والتكهن، وليس التأكيد.
وقد ورد في النص: “إذا صدقت التكهنات التي راجت في أوائل فبراير، فقد يصبح المغرب قريبًا أول دولة عربية وأفريقية تحصل على طائرة إف-35.”
وهو ما يبرز أن الموقع نفسه لم يقدم أي معطيات جديدة أو أدلة ملموسة تؤكد وجود مفاوضات رسمية أو اتفاق مبدئي.
بل المثير أن الموقع استند بدوره إلى إشاعة سابقة تم تداولها داخل الأوساط الإعلامية المغربية، مما يعكس نوعًا من الحلقة المغلقة لتداول المعلومة دون سند واضح أو مصادر رسمية.
وفي ظل غياب أي تأكيد من وزارة الدفاع الأمريكية أو السلطات المغربية، تبقى هذه الأخبار في إطار التكهنات الإعلامية
التعاليق (0)