أثار غياب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن جنازة زميله في المنتخب الوطني، ديوغو جوتا، الكثير من التساؤلات، بعدما تجاهل حضور مراسم التشييع التي جرت صباح اليوم السبت في بلدة غوندومار قرب مدينة بورتو، وسط مشاركة واسعة من نجوم كرة القدم البرتغالية والعالمية.
مأساة تهز الوسط الكروي
وتعود تفاصيل الحادث إلى مقاطعة زامورا الإسبانية، حيث وقع حادث سير مروع أودى بحياة نجم ليفربول ديوغو جوتا وشقيقه أندريه سيلفا، إثر انحراف سيارتهما لامبورغيني عن الطريق على مستوى الكيلومتر 65 من طريق A-52، باتجاه بينافينتي.
واشتعلت النيران في السيارة فور وقوع الحادث، وامتدت ألسنة اللهب إلى النباتات المحيطة، في مشهد مأساوي صدم الجميع.
وما زاد من وقع الفاجعة أن جوتا كان قد عاش مؤخرًا أجمل لحظات حياته، إذ احتفل بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مع ليفربول، وتُوج مع منتخب البرتغال بلقب دوري الأمم الأوروبية، وأعلن زواجه قبل أيام قليلة فقط من رحيله المفاجئ.
نجوم الكرة يودعون جوتا.. ورونالدو يكتفي برسالة
وشهدت مراسم الجنازة حضورًا لافتًا لنجوم الكرة، في مقدمتهم زملاؤه في ليفربول مثل فيرجيل فان دايك، آندي روبرتسون، جوردان هندرسون، كيليهر، ميلنر، إليوت، إنزو، نونيز، كوريتس جونز وغيرهم. كما حضر عدد من لاعبي المنتخب البرتغالي، أبرزهم برونو فيرنانديز، برناردو سيلفا، وروبن نيفيش، بالإضافة إلى المدرب الهولندي آرني سلوت.
في المقابل، غاب كريستيانو رونالدو عن الحدث، رغم العلاقة الوثيقة التي جمعته بجوتا في المنتخب الوطني. ولم تُكشف الأسباب الحقيقية وراء هذا الغياب، الأمر الذي فتح باب التأويلات بين الجماهير والمتابعين.
واكتفى رونالدو بنشر رسالة مؤثرة عبر حساباته الرسمية عبّر فيها عن حزنه العميق، قائلاً:
“لا أصدق ما حدث… كنا معًا في المنتخب الوطني، وتزوجت للتو… إلى عائلتك وزوجتك وأطفالك، أرسل تعازيّ وأتمنى لهم كل القوة في العالم. أعلم أنك ستكون دائمًا معهم.
ارقد بسلام، ديوغو وأندريه… سنفتقدكما كثيرًا.”
تساؤلات دون إجابة
رغم التعبير الصادق عن حزنه، أثار غياب رونالدو دهشة كبيرة، خاصة أن عددًا كبيرًا من نجوم الكرة لم يتخلفوا عن وداع جوتا. ولم يصدر عن النجم البرتغالي أو محيطه أي توضيح رسمي حول سبب الغياب، ما أبقى الباب مفتوحًا أمام التكهنات، خصوصًا مع حساسية الحدث ومكانته الرمزية في الوسط الرياضي البرتغالي.
وتبقى وفاة ديوغو جوتا وشقيقه واحدة من أكبر الصدمات الكروية في عام 2025، حيث رحل اللاعب في عز عطائه، بعدما كان أحد أعمدة نادي ليفربول والمنتخب البرتغالي، وهو ما جعل رحيله يرتبط بالحزن والذهول في قلوب عشاق اللعبة حول العالم.
التعاليق (0)