أزمة الدفاع تحرج الركراكي قبل كأس أمم أفريقيا
يسابق مدرب المنتخب المغربي، وليد الركراكي، الزمن لحل واحدة من أكثر الإشكالات تعقيداً في كتيبته، والمتمثلة في أزمة خط الدفاع، وذلك في ظل توالي الإصابات التي طالت عناصر بارزة في التشكيلة الوطنية. ومع اقتراب موعد كأس أمم أفريقيا، المزمع تنظيمها في المغرب بين 21 ديسمبر/كانون الأول 2025 و18 يناير/كانون الثاني 2026، يجد الركراكي نفسه مطالباً بإيجاد حلول سريعة وفعالة لتعويض الغيابات المؤثرة، خاصة في مركز الظهير الأيسر.
الكرواني يعود بعد غياب ثلاث سنوات
في خطوة لافتة، قرر وليد الركراكي إعادة فتح أبواب “أسود الأطلس” أمام بعض اللاعبين الذين غابوا عن المنتخب الوطني منذ سنوات، ومن بينهم سفيان الكرواني، نجم نادي أوتريخت الهولندي، البالغ من العمر 24 عاماً. الكرواني، الذي كان قد خاض عدة مباريات دولية خلال عهد المدرب السابق وحيد خاليلوزيتش، بات مرشحاً بقوة للعودة إلى صفوف المنتخب، اعتباراً من المعسكر المقبل الذي يشمل مباراتين وديتين أمام تونس وبنين، يومي 7 و10 يونيو/حزيران المقبل.
وخلال جولته الأوروبية، التقى وليد الركراكي بالكرواني شخصياً للوقوف على مدى جاهزيته ورغبته في تمثيل المغرب مجدداً، وسط إشادة بالمستوى اللافت الذي يقدمه اللاعب هذا الموسم مع فريقه الهولندي.
أنس صلاح الدين على رادار المنتخب المغربي
من جهة أخرى، يعمل المدرب المغربي على توسيع قاعدة الاختيارات، إذ كشفت مصادر خاصة لـ”العربي الجديد” من داخل الطاقم الفني للمنتخب، أن الركراكي عقد اجتماعاً مع خالد سينوح، وكيل أعمال أنس صلاح الدين، نجم نادي روما الإيطالي، من أجل التفاوض حول إمكانية انضمام اللاعب لمنتخب بلده الأصلي المغرب، عوض الاستمرار مع منتخبات هولندا.
أنس صلاح الدين، البالغ من العمر 23 عاماً، يُعد من أبرز المواهب الشابة في الكرة الهولندية، ويأمل الجهاز الفني المغربي في إقناعه بالدفاع عن ألوان “أسود الأطلس”، خاصة في ظل النقص العددي في بعض المراكز الدفاعية.
مفاجآت مرتقبة في قائمة وليد الركراكي القادمة
من المتوقع أن تحمل قائمة المنتخب المغربي المستدعاة لمواجهتي تونس وبنين بعض المفاجآت، حيث من المرجح ظهور أسماء جديدة لأول مرة ضمن صفوف “أسود الأطلس”، بالتوازي مع غياب لاعبين معتادين بسبب التزاماتهم مع أنديتهم، سواء الأوروبية أو العربية، بالمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية التي ستقام في الولايات المتحدة الأميركية خلال الفترة من 14 يونيو/حزيران إلى 13 يوليو/تموز المقبلين.
بهذا، يُظهر الركراكي أنه لا يدخر جهداً في التحضير الجيد للاستحقاقات المقبلة، عبر ضخ دماء جديدة، واستعادة عناصر غابت طويلاً، في سبيل بناء منتخب قادر على التتويج باللقب القاري على أرضه وأمام جماهيره.
التعاليق (0)