انطلق، بشكل فعلي، موسم زيت الزيتون على مستوى جهة بني ملال خنيفرة

التي تطمح إلى الحفاظ على الأداءات المحققة خلال الموسم المنصرم، في ظل عدم انتظام التساقطات المطرية

والظروف المناخية غير الملائمة.

وتسعى سلسلة الزيتون التي تعد أهم أنواع الفواكه بالجهة، والتي تساهم لوحدها في 20 في المائة من الإنتاج الوطني

لزيت الزيتون وزيت المائدة، إلى الحفاظ على مكانتها كأكبر مزود لزيت الزيتون على المستوى الوطني من خلال السعي إلى

إنتاج 100 ألف طن من الزيتون.

وانطلق موسم جني الزيتون بأهم الجماعات المنتجة لهذه السلسلة بالجهة،

ويتعلق الأمر بالقصيبة، وفم العنصر، وبراديا، وتاغزيرت، وفم أودي، وزاوية الشيخ.

ويتم جني أصناف متعددة من الزيتون على مستوى هذه الجماعات، ومنها صنف البيشولين المغربية

الذي يمثل الأكثر اعتمادا على صعيد الاستغلاليات الفلاحية بالمنطقة بنسبة 85 بالمائة من المساحة الإجمالية لأغراس

الزيتون، يليه صنفان آخران هما المنارة والحوزية بنسبة 10 بالمائة من المساحة لكل منهما،

ثم صنف الأربكوين الإسباني المصدر بــ 5 بالمائة.

وموسم زيت الزيتون نعمة بالنسبة لمنتجي الزيتون بجهة بني ملال خنيفرة،

فسلسلة الزيتون التي لها قيمة اقتصادية قوية، تعد أحد أهم الزراعات حيث تساهم سنويا في خلق أزيد من 5 ملايين يوم

عمل وخاصة خلال موسم جني وعصر الزيتون.

بني ملال خنيفرة: جهة تهدف إلى إنتاج 90 إلى 100 ألف طن من الزيتون

رغم قلة التساقطات المطرية المسجلة خلال السنوات الأخيرة بجهة بني ملال خنيفرة، 

فإن الجهة تتوقع أن يكون إنتاج الزيتون جيدا إلى حد ما، بالنظر للظروف الاستثنائية .

وتتوقع الجهة إنتاج أزيد من 100 ألف طن من الزيتون، معظمها سيكون في المناطق السقوية.

وتبلغ المساحة الإنتاجية بالجهة 94 ألف هكتار منها 66 ألف هكتار في المناطق السقوية و28 ألف هكتار في المناطق البورية.

وتم توسيع هذه المساحة بفضل الدعم الهام الذي قدمته الدولة لسلسة الزيتون بالجهة في إطار مخطط المغرب الأخضر

ثم استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030” من خلال برمجة مجموعة من المشاريع التي تهدف إلى تثمين زيت الزيتون

بتعاونيات الزيتون بالجهة.

وتهم هذه المشاريع بالخصوص، زيادة المساحة المغروسة من الزيتون بإدخال أصناف جديدة، بالإضافة إلى تأهيل

وحدات عصر الزيتون لتمكين هذه السلسلة من مواكبة متطلبات السوق الوطنية في سياق يتسم بالجفاف

والمنافسة العالمية.

وبخصوص الموسم الفلاحي 2022-2023، ففقد تمكنت الجهة من تحقيق إنتاج ب136 ألف طن،

منها 121 ألف طن بالمنطقة السقوية وحوالي 15 ألف طن بالمنطقة البورية،

أي بنسبة 40 في المائة مقارنة مع موسم 2021-2022.

توفر جهة بني ملال خنيفرة للمنطقة، ليس فقط تحقيق الاكتفاء الذاتي في منتجات الزيتون بجميع أنواعها،

بل أيضا تصدير زيت الزيتون إلى مختلف مناطق المملكة وخارجها.

ويعتبر زيت زيتون ببني ملال، ذي المذاق بنكهة الفاكهة، المنتوج الرئيسي لجهة بني ملال خنيفرة.

ولعل الطلب الوطني على زيت الزيتون هو في تزايد مستمر، ويبدو أن وتيرة المبيعات مستقرة رغم توالي سنوات الجفاف.

وهكذا، فإن جهة بني ملال خنيفرة تعتزم المساهمة في تزويد السوق الوطنية بزيت الزيتون ومشتقاته التي تخضع حاليا

لمعايير وقيود نوعية مفروضة سواء على الواردات أو الصادرات بسبب ارتفاع الأسعار.

وللقيام بذلك، فإن الجهة تتوفر على 560 وحدة لعصر الزيتون شبه عصرية، و3 وحدات عصرية كبيرة،

وما لا يقل عن 450 وحدة تقليدية.

وعملت الجهة قبل القيود المفروضة من طرف الحكومة لوضع حد لارتفاع الأسعار على تصدير 335 طنا

من الزيتون خلال الموسم الفلاحي المنصرم، و2500 طن خلال الموسم الذي قبله.

المقالات الأكثر قراءة

اترك تعليقاً