يستعد فريق الفتح الرباطي، الذي أنهى منافسات البطولة الوطنية الاحترافية “إنوي” لكرة القدم للموسم الماضي في المركز الثالث، لخوض موسم جديد بطموحات متجددة مسلحا باستقرار على مستوى الإدارة التقنية التي تعد مصدر قوته.

ويحرص فريق الفتح، الذي سيتبارى في مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم هذا الموسم بعد احتلاله المركز الثالث في البطولة خلف فريق الجيش الملكي، البطل، ووصيفه الوداد البيضاوي، على إضافة درع ثان للبطولة الوطنية إلى خزائنه بعد ذلك الذي الظفر به سنة 2016.

كما سيعمل فريق الفتح، الفائز ست مرات بكأس العرش (1967 و1973 و1976 و1995 و2010 و2014)، على تقديم أداء أفضل من الموسم الماضي، حيث كاد يبعثر أوراقه في الدورات الأخيرة ليكتقي في النهاية بالمركز الثالث بفارق 12 نقطة عن بطل الموسم.

وظل فريق العاصمة وفيا لقناعاته وجدد ثقته في الطاقم التقني بقيادة المدرب جمال السلامي ،الذي يبدو بحكم خبرته وتجربته الرجل الأنسب لوضع الفريق على المسار الصحيح وتحقيق الأهداف المرجوة.

وكان فريق الفتح الرباطي نشطا للغاية على مستوى سوق الانتقالات خلال الفترة الصيفية حيث عمل على تعزيز صفوفه بلاعبين جدد لمواجهة مختلف التحديات.

وفي هذا السياق، استفاد الفريق من خدمات كل من حميد أحداد (الوداد البيضاوي) وأسامة سوخان (الرجاء البيضاوي) ورشيد غنيمي (سريع واد زم) وشعيب المفتول وأمين لمسن (الدفاع الجديدي) وأيضا جيمس أجاكو (أكوا يونايتد- نيجيريا).

في المقابل، غادر العديد من اللاعبين سفينة الفريق في نهاية الموسم السابق، ومنهم على الخصوص يوسف بلعمري الذي وقع للرجاء البيضاوي ومروان لوداني (أم صلال- قطر) ومهدي بن عبيد (الجيش الملكي) ويوسف ليموري (الشباب السالمي).

وسيعتمد الفريق الرباطي قبل كل شيء على تجانس مجموعته وخبرة دعاماته وعلى رأسهم عميده ،مهدي الباسل، الذي مدد مجددا عقده مع الفتح ليلعب له للموسم العاشر على التوالي.

واستعدادا للموسم المقبل، أجرى فريق الفتح تربصاته في أكاديميته حيث خاض مباراتين وديتين ضد نادي نواذيبو الموريتاني (0-2) والجيش الملكي (2-2).

وكان اللقاءان حاسمين بالنسبة لجمال السلامي لاتخاذ قرار بشأن تحديد لائحة اللاعبين الذين سيخوضون الدور التمهيدي الأول من كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم اليوم الأحد.

وتحدو فريق العاصمة، الذي سيواجه فريق لوتو بوبو البنيني، آمال كبيرة في استعادة مجده على الساحة الإفريقية وتكرار إنجازه لسنة 2010 .

وبحسب جمال السلامي فإن ” هذه المواجهة لن تكون سهلة. كل الفرق الإفريقية أصبحت قوية، لكننا عاقدون العزم على الفوز أمام جمهورنا”.

والأكيد، أن تحقيق الفوز الأول في كأس الكونفدرالية الإفريقية سيكون له بلا شك وقع إيجابي على النادي في أفق موسم يبدو مشوقا ومثيرا.

اترك تعليقاً