أنا الخبر | Analkhabar

آثارت تصريحات القيادي في البوليساريو عمار منصور، بشأن امتلاك الجبهة لطائرات “درون”، وإمكانية استعمالها ضد المغرب، جدلا كبيرا، خاصة أن التصريحات جاءت

على هامش زيارة وفد البوليساريو، إلى نواكشوط، الأمر الذي قد يثير أزمة مع الرباط.

وكشفت جبهة البوليساريو على لسان أحد مسؤوليها، عن تخطيطها للاستعانة بطائرات مسيرة “درون” ضد المغرب بعد تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار وحربها

التي لا يشعر بها أحد والتي تقول إنها دخلتها بعدما قررت القوات المسلحة الملكية المغربية التدخل وبقوة لإبعاد عناصر الجبهة من على معبر الكركرات الحدودي مع

موريتانيا مكبّدة بذلك إياهم خسائر مهمة.

ويرى محمد سالم عبد الفتاح رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان بالعيون، أن ادعاء القيادي في البوليساريو عمار منصور بامتلاك البوليساريو لمسيرات

عسكرية وبالتحضير لاستعمالها في حربها المزعومة، لا يعدو عن دعاية حربية، تذكر بعديد التهديدات المشابهة التي يعكف عليها زملاؤه من قياديي الجبهة الإنفصالية من حين لآخر.

وأضاف المحلل السياسي وفق “الأيام”، “أما تناوله الدعائي للموضوع، فيحيل على خطاب شعبوي بعيد كل البعد عن الواقعية، خاصة إذا ما أخذنا في الحسبان خلفيته

المدنية، باعتباره قيادي سياسي لم يسبق أن خاض غمار الجبهات القتالية، وليست له أدنى معرفة بأنواع الأسلحة أو التكتيكات التي تعتمدها البوليساريو.

فهكذا تطورات ميدانية – إن صحت- فيفترض أن تكون محاطة بالسرية التامة، وتعتمد لإنجاحها على عنصر المفاجأة الى حد كبير.

وأشار سالم عبد الفتاح، إلى أنه “حتى من الجانب السياسي، فيبدو أن تصريح منصور لم يكن مدروسا ولا محسوب العواقب، بما سيشكل من إحراج لموريتانيا التي

تقدم نفسها كطرف يتبنى “الحياد الإيجابي”، وداعم للجهود الأممية وللحل السلمي. في حين يصدر منصور هكذا تصريحات تصعيدية من داخل التراب الموريتاني،

ويوظف تواجده في نواگشوط للتهجم على المغرب، في تجاوز لكل الأعراف الدبلوماسية، ما قد يضطر نواكشوط الى تحذير البوليساريو أو رفضها لاستقبال منصور

مستقبلا.

وتبحث البوليساريو من وراء أهداف امتلاك هذا النوع من السلاح إلى قلب المعادلات على الأرض، فالطائرات من دون طيار في حال ما وُضعت في أيادي البوليساريو من

طرف النظام الجزائري ستزيد لا محالة من منسوب التوتر العسكري، حيث سيعتبرها المغرب اعتداء مباشرا الجزائر ضد المملكة، في حال حدوثه.

إعلان مدفوع

اترك تعليقاً