ناقش ثلة من الخبراء والمهندسين والمختصين في ميدان التعمير، أمس السبت بمراكش،

طرق إعادة الإعمار بالأطلس الكبير وتأهيل المنازل المتضررة من زلزال الحوز.

وتناول اللقاء الدراسي الذي نظمته جمعيتا “لبنة من أجل هندسة مستدامة”،

و”تراث من أجل صيانة التراث المادي واللامادي بمراكش والجهة” حول موضوع

“التفكير في إعادة الإعمار بالأطلس الكبير”، مختلف المواضيع ذات الصلة بالأساس،

بالجيوفيزياء وإعادة البناء بالمناطق الخطرة، والتعمير، وضرورة مواكبة الدينامية التي يشهدها العالم القروي بالمناطق

المتضررة.

وركز المتدخلون على تقنيات البناء المستدام والمراعي للبيئة، وعلى دور المهندس المعماري باعتباره فاعلا يواكب الدينامية

الاجتماعية بالوسط القروي.

كما أشاروا إلى تطور الهندسة في وقت عرفت فيه النماذج البيئية والاجتماعية والاقتصادية تغيرا كبيرا،

إضافة إلى تحيين خريطة الزلزال بالمغرب.

وارتباطا بصيانة التراث المحلي، سجل المشاركون أن أشغال إعادة الإعمار تتطلب من بين أمور أخرى،

استخدام المواد الجيولوجية الطبيعية والمتحولة (حجر، تراب، رمل، جص، فخار…)

وكذا المواد البيولوجية والحيوانية (خشب، فلين، صوف، ..).

واعتبروا أن من شأن هذه المواد المراعية للبيئة أن تضمن تعزيز الاقتصاد الدائري، وخلق فرص عمل محلية،

والحفاظ على السمات المعمارية المحلية.

وذكر المشاركون بضرورة صيانة البعد الثقافي وذلك تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية

التي تؤكد على أهمية الإنصات الدائم للساكنة المحلية، قصد تقديم الحلول الملائمة لها،

مع إيلاء الأهمية الضرورية للبعد البيئي والحرص على احترام التراث المتفرد وتقاليد وأنماط عيش كل منطقة.

اترك تعليقاً