أنا الخبر ـ متابعة 

بهدف تسريع وتيرة التلقيح ضد كورونا وسط المغاربة، أقرّت السلطات الصحية تقليص المدة الزّمنية الفاصلة بين الجرعتين الثّانية والثالثة من ستة أشهر إلى أربعة، فيما تستمرّ تحذيرات “اللجنة العلمية” من “حدوث انتكاسة صحية”.

وتسعى السلطات الصّحية المغربية إلى احتواء المتحور الجديد “أوميكرون”، والتّركيز على رهان تحقيق المناعة الجماعية التي مازالت تشكّل تحديا لوزارة الصّحة.

ويفصل المملكة عن المناعة الجماعية 4 ملايين ملقّح، إذ تراهن السلطات الصحية على تسريع عملية التلقيح قصد بلوغ نسبة 80 في المائة من السكان في الأسابيع القليلة المقبلة؛ بينما يظل قبول المغاربة بتلقي الجرعة الثالثة من لقاح “كورونا” من أكبر التحديات التي تواجه السلطات.

وسوف يصبح الأشخاص المعنيون بالجرعة المعززة كل الذين استكملوا أربعة أشهر بعد تلقيهم الجرعة الثانية، وكذلك الأمر بالنسبة للذين تلقوا الجرعة الأولى من لقاح “جانسون”، ومرت على عملية تطعيمهم أربعة أشهر.

وأورد عضو اللجنة الناجي، أن “الدراسات العلمية تشير إلى ضرورة اعتماد الجرعة الرّابعة بعد مرور سنة على الجرعة الثالثة”، مبرزا أن “الجرعة الثالثة تحمي مناعة المواطنين لمدة سنة كاملة”.

وشدد عضو اللجنة العلمية للتلقيح على أن “السلطات الصحية المغربية تخوض معركة حقيقية لصد المتحور أميكورن، بينما تظل المعطيات الوبائية مقلقة للغاية”.

وأصبح اعتماد جرعة رابعة من اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19 أمرا مطروحا على المستوى العالمي في ظل الانتشار السريع لمتحور “أوميكرون” الذي يتميز بسرعة انتشاره، كما أن فعالية اللقاحات في مواجهته شهدت تراجع سريعا، مما يطرح تساؤلات عن مدى إمكانية اعتماد هذه الجرعة المعززة الرابعة بالمملكة.

وأعلنت إسرائيل البدء قريبا في إعطاء الجرعة الرابعة من التطعيم لجميع السكان الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما، وكذلك مقدمي الرعاية، وبدأت حاليا في إعطاء جرعات رابعة ضمن تجارب سريرية.

كما قال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، إن الجرعة الرابعة من التطعيم “محتملة”، فيما أشار أنتوني فاوتشي، مستشار البيت الأبيض للشؤون الصحية إلى إمكانية اعتماد جرعة رابعة في حالات خاصة.

ومن جانبه، أفاد البروفيسور جعفر هيكل، أخصائي الأمراض المعدية والطب الوقائي، بأن الحديث عن الجرعة الرابعة من اللقاح ضد كوفيد-19 سابق لأوانه حاليا بالمغرب، في ظل الإقبال الضعيف على التطعيم، خصوصا بالنسبة للجرعة الثالثة.

وأبرز هيكل،، أن ما يناهز خمسة ملايين شخص لم يحصلوا على الجرعة الأولى والثانية من التلقيح المضاد للفيروس، إضافة إلى الذين استحق موعد أخذهم للجرعة الثالثة، خصوصا بعد تقليص المدة بين الجرعة الثانية والثالثة إلى أربعة أشهر عوض ستة.

وأضاف أخصائي الأمراض المعدية والطب الوقائي أن الحلين الوحيدين المتوفرين حاليا لمواجهة الفيروس بجميع متحوراته، هما التلقيح الكامل، والالتزام بالتدابير الاحترازية، من قبيل ارتداء الكمامة، وتعقيم وغسل اليدين باستمرار، والتباعد الجسدي.

المقالات الأكثر قراءة

اترك تعليقاً