أنا الخبر ـ متابعة 

وجهت عناصر من الجيش الوطني الشعبي الجزائري يوم أمس الأربعاء في حوالي الساعة 7:30 مساءً، تصريحات مهينة لعناصر من القوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة، أثناء تأدية عملهم، وتم ذلك في نقطتي المراقبة المغربيتين “سيجا رقيقة” و”جاريت ضحان” بإقليم جرادة، واستخدمت خلالها العناصر الجزائرية مكبرات الصوت لإيصال عباراتها المستفزة.

ووفق  ما كشفته جريدة ل”برلمان.كوم“، فبالرغم من أن العناصر الجزائرية اختارت بداية شهر رمضان لزرع الكراهية والضغينة والاستفزاز دون أدنى اعتبار لمشاعر التراحم والتقوى المفروضة في هذا الشهر الكريم، فقد ادارت القوات المغربية ظهرها بهدوء كبير لكل الحركات المهينة والتعابير القدحية والأصوات النكراء إلى ان عادت العناصر الجزائرية ادراجها من حيث اتت.

وجدير بالذكر، إنها ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها الجزائر لمثل هذه الاستفزازات، إذ سبق لها أن لجأت لمثل هذه التصرفات المنافية للأعراف والقوانين الدولية المتفق عليها، عندما أقدم 6 جنود جزائريين، في الأسابيع القليلة الماضية، قرب الحدود مع محاميد الغزلان، على استفزاز قوات الجيش المغربي، وهي الاستفزازات التي واجهها الجيش الملكي المغربي باللامبالاة.

وفي مارس الماضي، منع جنود جزائريون مزارعين من فكيك من الوصول إلى أراضيهم في منطقة “العرجا”، التي كانوا يزرعونها لعقود، بحجة أن الأرض جزء من التراب الجزائري.

وبالإضافة إلى هذه الاستفزازات المتعلقة بالأرض، هناك العديد من التصريحات العلنية المتنامية بشكل متزايد من قبل المسؤولين الجزائريين ضد المغرب، فضلاً عن المساعي الدبلوماسية والسياسية الدولية المعادية للمملكة المغربية والتي تقودها الجزائر.

وجعلت نجاحات المغرب المتتالية في قضية الصحراء المغربية وعلى المستوى الاقتصادي، من جهة وضغط الحراك الجزائري المطالب بإسقاط النظام العسكري، من جهة ثانية، (جعلت) نظام الجنرالات الجزائري يصل إلى طريق مسدود، وبالتالي السعي نحو خلق عدو خارجي، لتحويل انتباه الشعب الجزائري عن الأزمة الخانقة وغير المسبوقة التي تميزت بشكل خاص بنقص المنتجات الغذائية الأساسية مثل الحليب وزيت المائدة والدقيق والسميد، إلخ.

ورغم محاولة النظام تشتيت انتباه الجزائريين ودفعهم إلى عدم التركيز على قضاياهم المهمة، إلا أن الأصوات المنبعثة من مواقع التواصل الاجتماعي لازالت تندد بانحراف الجنرالات، وأطلقت شعارات مثل “الشعب المغربي ليس عدوي” مشيدة بالنموذج السياسي والاقتصادي للمملكة

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.