المغرب يطلق مشروع قنطرة ضخمة فوق سد الوحدة لربط وزان بتاونات بكلفة 6.5 مليارات سنتيم

المغرب يطلق مشروع هام بسد الوحدة مختارات المغرب يطلق مشروع هام بسد الوحدة

في خطوة جديدة نحو تعزيز البنية التحتية وتحسين ربط المناطق شبه القروية، أعلن المغرب عن شروعه في بناء قنطرة حديثة فوق سد الوحدة، بتكلفة إجمالية تناهز 6.5 مليارات سنتيم، بهدف ربط إقليمي وزان وتاونات.

مشروع استراتيجي طال انتظاره

يمثل هذا المشروع مطلبًا طالما انتظره السكان لسنوات، نظراً لما سيوفره من حل جذري لمشاكل التنقل بين الإقليمين، خاصة أن المنطقة تتميز بكثافة سكانية مرتفعة، وتعاني من محدودية البنية التحتية الطرقية. وستساهم هذه القنطرة الجديدة في تسهيل حركة المرور، تقليص المسافات، وتحسين الربط بين المراكز الحضرية والقرى المجاورة.

انعكاسات اقتصادية واجتماعية مهمة

من المرتقب أن يُحدث هذا المشروع تحولاً نوعياً في جودة الحياة لسكان المنطقة، سواء من حيث الوصول إلى الخدمات الأساسية، أو تسهيل نقل البضائع والمنتجات الفلاحية التي تُعد العمود الفقري لاقتصاد الإقليمين.

كما سيمكن المشروع من تعزيز الجاذبية الاستثمارية للمناطق المحيطة، عبر تحسين الربط الترابي وتقليص العزلة التي تعاني منها عدة جماعات قروية.

وبإنجاز هذه المنشأة الفنية، ستتقلص المسافة بين مركزي جماعتي ازغيرة وتافرانت إلى عدة كيلومترات عوض حوالي 100 كيلومتر حاليا، إذ يضطر المسافرون إلى الالتفاف حول بحيرة سد الوحدة لقطع المسافة الفاصلة بين الجماعتين.

سد الوحدة.. من منشأة مائية إلى محور للتنمية

ويُعد سد الوحدة، أكبر سدود المملكة، واحداً من أبرز المنشآت المائية الاستراتيجية في شمال المغرب. وتحويله إلى محور ربط طرقي كبير يعكس توجه الدولة نحو استغلال البنى التحتية متعددة الأبعاد في إطار رؤية تنموية شمولية.

الآفاق المستقبلية

من المنتظر أن تنطلق الأشغال خلال الأشهر القليلة المقبلة، في إطار برنامج جهوي للبنيات التحتية، بشراكة بين وزارة التجهيز والماء، والسلطات الجهوية والمحلية. وسيمثل هذا المشروع نقلة نوعية على مستوى الخدمات، التنمية المحلية، والتنقل السلس بين الإقليمين.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً