شعيرة عيد الأضحى.. مؤشرات ميدانية مقلقة بخصوص الالتزام بقرار “المنع”

شعيرة عيد الأضحى مختارات شعيرة عيد الأضحى

شعيرة عيد الأضحى.. تطورات “غير مبشرة” بخصوص حماية الثروة الحيوانية في التفاصيل، ففي ظل التوجيهات الملكية التي دعت إلى الامتناع عن ذبح الأضاحي هذا العام بهدف حماية الثروة الحيوانية الوطنية، تظهر مؤشرات ميدانية مقلقة تفيد بإصرار العديد من الأسر المغربية على التمسك بإحياء شعيرة عيد الأضحى. هذا الوضع يثير مخاوف جدية من تعثر الخطة الحكومية الرامية إلى إنقاذ القطيع الوطني من خطر الانهيار، مما قد يهدد استقرار قطاع حيوي يعتمد عليه ملايين المغاربة.

ووفقًا لمصادر مهنية من قطاع اللحوم، فإن الأوضاع في الأسواق خلال نهاية الأسبوع الماضي كشفت عن تحديات كبيرة، حيث وُصفت هذه التطورات بأنها “غير مبشرة بالخير”. وأشارت هذه المصادر إلى أن القرارات الحكومية الأخيرة تميل إلى دعم المستهلك على حساب مصالح مربي الماشية، مما يخلق اختلالًا في التوازن الاقتصادي والاجتماعي لهذا القطاع. هذا الوضع يضع مربي الماشية أمام مستقبل غامض، حيث يواجهون صعوبات متزايدة في الحفاظ على استدامة أنشطتهم.

من جهة أخرى، تتفاقم الأزمة بسبب تراجع كبير في واردات اللحوم من الدول الأوروبية نتيجة ارتفاع أسعارها مقارنة بالسوق المحلية. هذا التراجع يجعل من الصعب الحفاظ على استقرار أسعار اللحوم في الأسواق المغربية على المدى الطويل، مما يشكل تحديًا إضافيًا أمام خطة وزارة الفلاحة. تهدف هذه الخطة إلى دعم الكسابة، وتعزيز انتعاش القطيع الوطني خلال الموسم القادم، وضمان توفير الأضاحي بأسعار في متناول الأسر المغربية.

السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل ستتمكن الدولة من فرض سيطرتها على السوق وتطبيق التوجيهات الملكية لضمان استدامة الثروة الحيوانية؟ أم أن العادات الاجتماعية الراسخة والضغوط الاقتصادية ستتغلب على الخطط الحكومية، مما قد يدفع القطيع الوطني نحو مزيد من التدهور؟ يبقى المستقبل معلقًا على قدرة الحكومة على تحقيق التوازن بين احترام التقاليد الدينية والحفاظ على المصالح الاقتصادية للبلاد.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً