أنا الخبر | Analkhabar

يبدو أنّ الحلّ الوحيد أمام فرنسا لكي تتطلع إلى عودة العلاقات الدبلوماسية بينها وبين المغرب،

إلى سابق عهدها، هو أن تقبل بمنطق الأمور وتخرج من المنطقة الرّمادية التي ظلت تتموقع فيها، لاعبةً على الحبلين..

فحتى اللحظة لم يتمّ تحديد موعد للزّيارة الرّسمية للرئيس إيمانويل ماكرون للمغرب،

التي تراهن عليها باريس لـ”تطبيع” علاقاتها مع الرّباط، والتي تبدو أكثر تصميماً على فرض الأمر الواقع،

على قصر الإليزي ودفعه إلى إعلان موقف واضح من القضية الوطنية الأولى للمغاربة

وفي الوقت الذي تمّ تأجيل زيارة ماكرون المرتقبة أكثر من مرّة في ظلّ إصرار السّلطات المغربية على ضرورة “الوضوح” من الجانب الفرنسي بشأن قضية الصّحراء المغربية،

حتى يوافق الملك محمد السادس على استقباله، يتواصل الفشل الفرنسي حتى في مُجرّد برمجة هذه الزّيارة وجعلها على أجندة الملك.

في غضون ذلك، تجري حالياً في الكواليس، وفق ما يتداوله الإعلام الفرنسي،

مباحثات مكثفة للتوافق على صيغة ملائمة لبرمجة زيارة قبيل ماكرون قبل عيد الفطر،

“مراعاة” للموعد الذي كان القصر الرّئاسي الفرنسي قد توقّعه، بعدما “أكد” أنّ ماكرون سيزور المملكة خلال الربع الأول من 2023.

وما دامت حكومة ماكرون تحاول في الوقت نفسه تجنّب “غضب” جنرالات الحكم العسكري الجزائري، تقول المصادر ذاتها،

فلا يمكنه أن يتوقع استقبال الملك محمد السّادس له في المغرب،

لا سيما أن الملك كان قد شدّد، في خطاب سابق، على أن المغرب صار ينظر إلى العالم من خلال قضية الصحراء المغربية.

وما دام أنّ ذلك يعني بالضّرورة تخلي الدّبلوماسية الفرنسية عن سياسة “الغموض” بشأن موقفها من وحدة المغرب الترابية،

وفي ظلّ اختيار ماكرون التموقع في المنطقة الرّمادية حتى لا يخسر غاز جنرالات الجزائر،

فلا يمكنه أن يأمل حتى جعل زيارته على أجندة الملك محمد السادس على المدى القصير أو المتوسّط، فبالأحرى تحديد موعد لها.

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.