حذر وزير الدفاع الكوري الشمالي كانغ سون نام من أن اندلاع حرب نووية في شبه الجزيرة الكورية بات مسألة وقت فقط، مشيراً إلى أن السؤال أصبح عن الجهة التي ستبدؤها وتوقيتها،
مضيفاً أنّ “الموقف السياسي والعسكري الراهن يظهر أن الدعوة إلى حل مشكلة شبه الجزيرة الكورية عبر الحوار مفرغة من مضمونها بسبب تصرفات الولايات المتحدة”.
وقال نام خلال مشاركته في “مؤتمر موسكو الحادي عشر للأمن الدولي”: “نحن مقتنعون بشدة بأن حل أي مشكلات عبر الحوار والمفاوضات سيكون مستحيلاً، ما لم تدرك الولايات المتحدة الفشل الذريع لسياستها العدوانية تجاه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وما لم تتخل بالكامل ودون رجعة عن نهجها الصدامي إلى الأبد”.
وأكد أن الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أكد خلال اجتماعه مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الشهر الماضي، عزمه تعزيز التعاون العسكري والأمني بين موسكو وبيونغ يانغ.
وأضاف: “لقد أكد (كيم جونغ أون) ضرورة تعزيز التعاون الاستراتيجي والتفاعل بين البلدين في مجالات الدفاع والأمن”.
وكان نام قد حذر، في وقت سابق، من أنّ “الولايات المتحدة ستواجه أزمة لا يمكن تصورها ولم يسبق لها مثيل، إذا حاولت توجيه ضربة نووية ضد كوريا الشمالية”.
كذلك حذرت كيم يو جونغ، شقيقة رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الولايات المتحدة من ارتكاب أي “عمل أحمق”، لأن ذلك قد يعرّض أمنها للخطر.
وفي 16 حزيران/يونيو الفائت، وصلت غوّاصة أميركية تعمل بالطاقة النووية إلى ميناء في مدينة بوسان الكورية الجنوبية، بهدف “تطبيق إعلان واشنطن”، و”تقوية القدرات الحربية للرد على تهديدات كوريا الشمالية”.
وأجرت كوريا الشّمالية العشرات من عمليات الإطلاق التجريبية للصواريخ منذ بداية عام 2022، وقالت بيونغ يانغ إنّ هذه الأنشطة العسكرية لكوريا الشّمالية جاءت رداً على استفزازات كوريا الجنوبية وحليفتيها الولايات المتحدة واليابان.