قال المحلل الرياضي الأردني راغب عزالدين، إن “الإنجاز الكبير” للمغرب في الدورة التاسعة للألعاب الفرانكوفونية المنظمة مؤخرا في كينشاسا، حيث تألقت المملكة بشكل باهر وجميل جدا وتصدرت سبورة الميداليات، هو “فخر لجميع الدول العربية”.

وأضاف راغب عز الدين في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن ذلك لم يأت من فراغ إذ إن “الرياضة المغربية، في كل فروعها مجتمعة، لم تتوقف أبدا عن إدهاشنا في مختلف المنافسات سواء على المستوى الإقليمي والقاري أو الدولي.

إنها مصدر فخر لنا ولكل الدول العربية، وهي تشجعنا على بذل قصارى جهدنا لتحقيق النجاح”.

وأشاد في هذا السياق بسياسة المغرب لتطوير الرياضة والنهوض بها وفقا للرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، قائلا “لا شك في أن أداء الرياضة المغربية ليس محض صدفة، بل هو نتيجة عمل شاق وطويل الأمد من قبل السلطات المغربية التي استثمرت بشكل كبير في الشباب وفي تطوير البنية التحتية للرياضة”، مبرزا أن المملكة المغربية في ظل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أصبحت نموذجا يحتذى بالنسبة للدول العربية والإفريقية.

وبعد التذكير بالإنجاز الكبير الذي حققه المنتخب المغربي في مونديال 2022 بقطر من خلال بلوغه نصف النهائي، وهو “إنجاز غير مسبوق” في سجلات الرياضة العربية والإفريقية، أشاد عز الدين بالتأهل التاريخي للبؤات الأطلس والذي “أثار الإعجاب” الى دور ال 16 في كأس العالم للسيدات الذي تجري أطواره حاليا في أستراليا ونيوزيلندا، حيث تمكنت من التأهل على حساب منتخب ألمانيا بطل العالم مرتين، وذلك للمرة الأولى في تاريخ الكرة العربية.

وقال “نتمنى نجاحا باهرا للمنتخب المغربي ونحرص على رؤيتهن غدا (الثلاثاء) وهن ينتصرن على المنتخب الفرنسي ويواصلن رحلتهن المظفرة في هذه البطولة العالمية”.

كما أعرب عن تهنئته للرياضيين المغاربة على أدائهم في بطولة الملاكمة الإفريقية التي نظمت مؤخرا في الكاميرون، مشيرا إلى أن تتويج المملكة المغربية أصبح منتظما في المحافل الدولية، وكذلك حصولهم على الأرقام القياسية في الرياضات الجماعية والفردية.

وتطرق المحلل الرياضي الأردني إلى براعة المرأة ودورها المحوري وإسهامها الكبير في النجاحات التي حققتها الرياضة المغربية، داعيا الدول العربية والإفريقية إلى السير على خطى المغرب والاستفادة من تجربته حتى تتمكن من التألق في المنافسات الرياضية التي تشارك فيها.

وأعرب في هذا الصدد عن أمله في أن يتمكن المنتخب الأردني لكرة القدم (النشامى) بقيادة المدرب المغربي حسين عموتة من تحقيق نتائج جيدة في البطولة الآسيوية المقبلة والتأهل لأول مرة في تاريخه لنهائيات كأس العالم.

تجدر الإشارة إلى أن المغرب أحرز على 58 ميدالية خلال الدورة التاسعة للألعاب الفرنكوفونية لينهي المشاركة، لأول مرة في تاريخه، في المركز الأول لهذا الحدث الرياضي الذي نظم ما بين 28 يوليوز و6 غشت في كينشاسا.

وسجلت المملكة، التي لم يسبق لها الفوز بهذا العدد من الميداليات في دورة الألعاب الفرنكوفونية، رقما قياسيا جديدا لها في هذا المجال، حيث حصلت على 42 ميدالية في ألعاب القوى و8 في الجيدو و5 في سباق الدراجات على الطريق، و 2 في المصارعة.

كما أن معظم الميداليات 34 من أصل 58 (منها 18 ذهبية) فازت بها لاعبات مغربيات، مما يؤكد المكانة المهمة التي تحتلها المرأة في المشهد الرياضي الوطني.

إعلان مدفوع

اترك تعليقاً