استقبل قسم جرائم الأموال الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالرباط، أول ملف مثير في عام 2024، بطله مستخدم بنكي، بعدما تم إيداعه سجن “تامسنا”، إذ استحوذ على بطاقات “منحتي” الممنوحة لطلبة الكليات التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، بعدما استخرج 126 مليونا، مستعملا بطائق الائتمان في سحوبات غير قانونية، ليتابع بجريمتي اختلاس أموال عمومية والمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات البنكية.

وبحسب ما أوردته وسائل إعلام، فقد بلغ عدد العمليات التي قام بها إطار الوكالة البنكية التابع رأسمالها للدولة، 679، مستعينا بـ110 بطاقات “منحتي” بالتدليس، ولم يترك سوى ست بطاقات قام بتفعيلها، قبل أن تفشل الإدارة البنكية عملياته، بعدما تبين غياب وصولات استلام الطلبة للبطائق.

وتفجرت الفضيحة بعدما سجلت طالبة شهادة دكتوراه بجامعة محمد الخامس، شكاية أمام المؤسسة البنكية الجهوية بالرباط، والتي تخضع لوصاية الدولة، وبعدما شرعت لجنة في البحث اكتشفت شكايات ثلاثة طلبة آخرين، ليتم تعيين مفتش جهوي، وقف على فضائح غير مسبوقة.

ووفقا للتحقيقات، فقد تمكن المستخدم البنكي من الوصول إلى بيانات الطلبة وأرقام بطاقات “منحتي” الخاصة بهم، وذلك عن طريق اختراق النظام المعلوماتي للمؤسسة البنكية.

المقالات الأكثر قراءة

اترك تعليقاً