مونديال قطر 2022.. المنتخب المغربي قادر على خوض لقاء كبير (الحداوي)،
أكد اللاعب الدولي السابق ،مصطفى الحداوي، أن المنتخب المغربي قادر على خوض لقاء كبير أمام منتخب البرتغال ،
غدا السبت، برسم ربع نهاية مونديال قطر 2022، والتأهل إلى المربع الذهبي.
وقال الحداوي “أكيد أن مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره البرتغالي ستكون صعبة باعتبار النهج التكتيكي الذي سيكون بدون شك مغايرا،
خلافا للمباريات السابقة بالنظر لكون الخصم يعتمد اللعب المباشر ولاينظم الهجمات انطلاقا من وسط الميدان بل يفضل التمرير عبر الكرات الطويلة بواسطة بيبي وآخرين وأيضا حارس المرمى”.
لكن يضيف الحداوي، أحد صناع أول تأهل عربي وإفريقي إلى الدور الثاني في كأس العالم بمكسيكو،
أن العناصر الوطنية تجيد من جانبها التدخلال بالرأس فضلا عن وجود حارس عالمي،
من طينة ياسين بونو ودفاع قوي يضم لاعبين من العيار الثقيل قادر على تكسير المرتدات الهجومية.
وعبرعن اعتقاده أن الحظوظ ستكون متساوية بين المنتخبين المغربي والبرتغالي،
علما بأن الفريق الوطني وقع على بداية جيدة في دور المجموعات ثم بدأ إيقاع أدائه يأخذ منحى تصاعديا،
وظهر بمستوى عال في باقي المباريات التي خاضها سواء ضد بلجيكا أو كندا وأيضا إسبانيا.
وقال إن ذلك تأتى بفضل منظومة متكاملة تشكلت من الحارس والدفاع وصولا إلى وسط الميدان،
والهجوم ما جعل المنتخب المغربي يتميز بالاستحواذ العالي وصناعة الفرص العديدة للتسجل،
وبرهن بالتالي على أنه منتخب يتمتع بمستوى رفيع تقنيا وبدنيا.
واستطرد الحداوي قائلا إن “المنتخب المغربي قادر على أن يخلق مفاجأة أخرى.
أنا شخصيا كنت متفائلا بعد سحب عملية القرعة بشأن قدرته على بلوغ دور الثمن،
إلى جانب منتخب آخر خاصة بوجود وصيف بطل العالم المنتخب الكرواتي ومنتخب بلجيكا الذي بلغ نصف نهاية مونديال روسيا 2018”.
ونوه اللاعب الدولي السابق ،الذي شارك أيضا في مونديال 1994، بالمجهودات التي بذلها الطاقم التقني ككل والناخب الوطني وليد الركراكي،
الذي وضعت فيه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في شخص رئيسها فوزي لقجع الثقة،
وتمكن في ظرف وجيز من رفع هذا التحدي الكبير رغم أنه لم يسبق له تدريب أي منتخب من قبل.
وكان من بين التحديات التي واجهها الركراكي بشجاعة ،يؤكد الحداوي، هو خلق جو عائلي بين أفراد المنتخب المغربي،
واتخاذه قرار عودة زياش إلى صفوف الفريق وإشراك المزراوي، بعدما كان الجميع ينادي بضرورة وجودهما في التشكيلة، وزرع الثقة في نفوس اللاعبين.
كما أن أولى المؤشرات ،بحسبه دائما، على وجود إرادة ورغبة في وضع الفريق الوطني على السكة الصحيحة،
هي “تغيير المدرب وحيد خليلوزيتش الذي أدى خلافه مع زياش إلى اعتزال الأخير دوليا،
قبل أن يعذل عن قراره بعد تعيين وليد الركراكي، فضلا عن تذويب كل الخلافات،
التي لم تكن حتما تصب في صالح فريق عريق ومقبل على المشاركة في أكبر التظاهرات الكروية العالمية.
ولم يفوت مصطفى الحداوي الإشادة بالجماهير المغربية التي كانت تقف وراء المنتخب المغربي،
سواء الذين حجوا إلى قطر لمساندة أسود الأطلس أو تلك التي خرجت إلى الشوارع تعبيرا عن فرحتها بعد كل انتصار يحققونه،
في إعادة لأجواء مونديال 1986 بالمكسيك حينما بلغ الفريق دور ثمن النهاية، ناهيك عن الإشادة العربية والإفريقية والدولية بإنجاز العناصر الوطنية.
وخلص إلى أن مباراة السبت ستكون بمثابة مواجهة ثأرية للمنتخب المغربي من نظيره البرتغالي،
الذي كان فاز عليه في مونديال روسيا وسيعمل على تحقيق الفوز خلالها.
و.م.ع