قام بادو الزاكي بخطوة مفاجئة بتونس، حيث أعلن بشكل رسمي مغادرته فريق هلال الشابة التونسي، بعد شهر فقط على التعاقد معه،
رافضا التوصل بمستحقاته المادية، وفق ما أكده بلاغ نشرته صفحة الفريق أمس الجمعة.
وقال بلاغ الفريق إنه “مثلما توقعنا منذ البداية لم تصمد تجربتنا مع المدرب الكبير بادو زكي كثيرا حيث رفض الإطار المغربي مواصلة العمل
في هذه الأجواء المتعفنة والخانقة بعد توالي المجازر و تواتر المظالم في حق الفريق حيث أعرب هذا الفني عن إستحالة البقاء في هذه البطولة
رغم علمه المسبق بطبيعة العلاقة بين الهلال و الجامعة التونسية لكرة القدم و لكنه لم يتخيل
و لم يتوقع أن يكون الإستهداف بهذا الشكل المباشر و العلني و الفاضح – حسب تعبيره –
من هيكل يشرف على تنظيم اللعبة و من المفروض أن يكون الضامن لمصداقيتها وأول الساهرين على نزاهتها ..”.
وأضافت إدارة الهلال في بلاغها “بادو زاكي أكد أن ذاكرته التي ستحفظ من هذه التجربة أسوأ ذكرى له في حياته الكروية و أبشع مثال عن الظلم و الإستهداف
الذان يمكن أن تتعرّض لهما جمعية رياضية فإنها ستحتفظ للجمهور التونسي عامة و لجماهير الهلال،
خاصة بأروع الإنطباعات عن حفاوة الإستقبال و كرم المعاملة و طيبة المعشر ..”.
وختم البلاغ بالإشارة إلى أن “إدارة الهلال و إذ تشكر هذا المدرب على شجاعته
و على نبل مواقفه وهو الذي رفض تسلم مستحقاته المالية،
بل و تعهّد أن يكون الصوت الداعم للهلال أمام الهياكل الدولية والمعبّر عن مأساته
على كل المنصات العالمية، فإنها تشكر أيضا جامعة كرة القدم على جهودها المضنية
في الدوس على كل المواثيق لمواصلة تقويض ما تبقى من سمعة لكرة القدم التونسية،
حتى لا تستقطب في المستقبل غير عتاة الفاسدين و الكناطرية..إنتهى الدرس ..”.
هذا وانتهت ثلاث مباريات قادها الزاكي مع هلال الشابة بالهزيمة.