وليد الركراكي لن يتساهل مع “السماسرة” قبل انطلاق كأس أفريقيا في التفاصيل،

كلما اقترب موعد كأس إفريقيا أو كأس العالم وكان المنتخب المغربي مشاركا فيهما، يبدأ الحديث عن تدخل وكلاء اللاعبين في اختيارات الناخب الوطني، وهو ما تحدث عنه وليد الركراكي خلال المؤتمر الصحفي الذي حدد فيه لائحة اللاعبين الذين يشاركوا في الإقصائيات، بعدما أثيرت قضية في غاية الخطورة، تتمثل أساسا في تدخل بعض الوسطاء (وكلاء) بكل طرق الضغط لتوجيه الدعوة إلى عناصر معينة، وهو الأمر الذي لم يستسغه الركراكي، وهو من قال بالحرف الواحد لحظة تقديمه مدربا خلفا لوحيد خاليلوزيتش، “لا رضوخ لإرادة ورغبات الوسطاء”.

وأبى الركراكي إلى أن يعاند جميع المهتمين والجمهور بتصريح مثير وصريح يخفي شيئا ما، هذا التصريح آثار زوبعة في الأوساط الكروية، بأنه ليس من أولئك الذين ينصاعون لضغط الوكلاء، مشدداً على أن من يستحق الالتحاق بالمنتخب الوطني سيكون الباب مفتوحا أمامه دون تدخل من الوكلاء، لكن ما رأيه في حضور لاعبين دوليين سابقين في محيط المنتخب المغربي، والذين يشتغلون كوكلاء اللاعبين، بل من تجاوز ذلك وأصبح يتربص بالعناصر الوطنية ليس في الفنادق فقط، بل وصل إلى ولوجهم الأرضية الملاعب رغم أنف الجميع ؟

فرغم أن الركراكي ليس من عشاق “الضجيج”، كما يقول، وكان واضحا بأن من يستحق حمل القميص الوطني سيحصل على ذلك ولن يظلم أحدا، إلا أن تصريحاته تحتاج ردة فعل من جامعة الكرة على هذا التصريح، لأن ما ورد في تصريحه إشارات تستدعي قراءة متأنية وجب التعامل معها، وتهدد مستقبل المنتخب المغربي، لأن بخروج الركراكي بهذا التصريح، ستسعى لوبيات إلى تقويض أي فلسفة وعمل مستقبلي يحد من هيمنتها وتسلط بعض وسطائها، لأن بعضهم يحاول الهيمنة على محيط المنتخب الوطني منذ زمن بما يتمتعون به من نفوذ لتمرير صفقاتهم وضمان الربح المادي من خلال استغلال التظاهرات القارية لتحقيق ذلك.

وسبق لبعض هؤلاء أن عاثوا فسادا بتدخلاتهم، وتسلط بعضهم على بعض المدربين السابقين داخل المنتخب المغربي، والأدهى من ذلك أنهم أقحموهم وهم في دوامة لم يخرجوا منها إلا بعد افتضاح أمرهم، فخرجوا من بوابة تدريب المنتخب الوطني صاغرين.

المصدر: جريدة “الأسبوع الصحافي”

المقالات الأكثر قراءة

اترك تعليقاً